أشار عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​أنطوان حبشي​ إلى أن "أقصى أمنياتنا ان تتصلح الأمور التي طالبنا فيها بمؤتمر ​بعبدا​ الاقتصادي وهو تشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين"، منوهاً بأنه "نمارس قناعتنا بالإتجاه الصحيح وطالما نراوغ بوضع الاصبع على الجرح مستمرون بالانهيار، ولا ادري إن كان رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​سعد الحريري​ يراوغ أم لا يضع اصبعه على الجرح، والقوات لا تقرأ بالغيب إنما لديها تجربة أقله من الـ2005 حتى اليوم مع كيفية تعاطي السلطة".

ولفت حبشي إلى أن "أخطر الأمور هو التحالف غير المرئي بين الفساد والقرار السياسي الاستراتيجي، أي الاتفاق انه لكي اسكت عن مسائل الفساد عليهم ان يسكتوا عن سياستي التي تتخطى حدود لبنان، وخارج استعادة القانون والسيادة لا قيامة للبنان"، موضحاً أن "اليوم الخطورة ليست في أن لا يشكل الحريري الحكومة، بل في أن يشكل من دون مراعاة مواصفات تستعيد ثقة ​المجتمع الدولي​".

كما شدد على أنه "نطالب بانتخابات نيابية مبكرة لأن الناس رفعت الصوت بوجه السلطة الحاكمة، والثلاثي الحاكم الذي يغرق شعبه بالجوع والعوز والعتمة ككل ​الشعب اللبناني​"، مفيداً بأنه "بالممارسة ليس هناك حتّى من مثالثة، بل تقاطع مصالح بين متعددين يشكلون واحدا عند الاقوى الذي يدير الدفّة".

وأكد حبشي أن "اليوم هناك ضرورة للتدقيق الجنائي ونحن طالبنا به عام 2017، وأؤكد ان من حق ​رئيس الجمهورية​ ان يطلب التدقيق الجنائي، المهم جداً أن نصل من خلاله الى الجناة الحقيقيين ولكن كان علينا بالأساس ان نكون عالمين الى اين يصل وبالتالي إزالة العوائق من طريقه وعدم ترك شوائب تجاهه قانونياً".

ونوه بأنه "في ظل غياب السيادة لبنان ليس كله تحت سيطرة الدولة، والسيادة تكمن ايضاً بفرض سلطة القانون وتطبيقه"، لافتاً إلى أنه "في حال لا يمكن اعتبار ان لعون أكثرية نيابية لأن هناك خلافات بين "​التيار الوطني الحر​" و"​حزب الله​"، على الرئيس الاعتذار من الشعب اللبناني على اتفاق ​مار مخايل​ الذي اعطى بموجبه كل شيء ولم يستطع لبننة "حزب الله" كما وعد".