اعلنت إدارة ​مستشفى​ هيكل، في بيان، انه "بتاريخ 18/8/2020 أدخل المريض محمد عبدالكريم فياض إلى مستشفى البير هيكل نتيجة إصابته بفيروس "COVID-19" (فحص إيجابي بتاريخ15/8/2020 وكان يعاني من قصور تنفسي حاد وعدد من العوارض الأخرى، وتم اجراء الفحوصات المخبرية والشعاعية اللازمة التي اظهرت وجود قصور رئوي يترافق مع مرض ​الكورونا​، وباشر الجهاز الطبي والتمريضي باعطاء المريض العلاجات اللازمة والاوكسيجين و​الأدوية​ وفقا للمواصفات العلمية المطبقة فيما بعد، أصبح المريض بحاجة الى كميات اكبر من الاوكسيجين ما استدعى لاحقا إلى وضعه على ​التنفس​ الاصطناعي الخارجي (CPAP)مع تعديل العلاجات بما يتناسب ووضعه الصحي".

ولفتت الى انه "على أثر العلاجات المذكورة تحسن وضع المريض نسبيا حتى تاريخ 25/8/2020، حيث بدأ وضعه يتدهور تدريجيا مااستدعى إجراء فحوصات اضافية له من ضمنها زرع الدم بتاريخ28/8/2020 بسبب ارتفاع في الحرارة في اليوم نفسه، وعلى اثر ذلك، تم إعطاء المريض العلاجات المناسبة مع تعديل في مؤشرات ال CPAP مع بقاء نسبة ال Sat O2: 99% ، وبتاريخ30/8/2020 تدهور الوضع الصحي للمريض كليا مااستدعى بحسب البروتوكولات العلمية وضعه على جهاز تنفس اصطناعي، ثم إجراء عملية إنعاش CPR استمرت 45 دقيقة بسبب توقف بعمل القلب إلى أن توفي المريض بنفس ​النهار​، وبتاريخ 31/8/2020 صدرت نتيجة زرع الدم حيث تبين وجود "ٍStaphylococcus aureus" ، وهذا الزرع قد تم أخذه يوم 28/8/2020 عند إرتفاع الحرارة، مع الإشارة إلى أن ما يفوق ال10% من ال "Population communotaire" في ​لبنان​ يحملون جرثومة الـ SARM"" التي كانت على الأرجح موجودة لدى المريض دون عوارض. علما أنه وبالفترة نفسها لم يكن يوجد أي مريض آخر في المستشفى مصاب بجرثومة ال" SARM".

وشددت على انه "بتاريخ 23/9/2020 إجتمعت لجنة الإعتلال والوفيات في المستشفى للبحث ب​حالات​ الوفاة ومن ضمنها حالة المريض محمود فياض وقد تبين ان العلاجات التي أعطيت للمريض تتوافق مع السياسات العلاجية العالميةالمتعارف عليها، وبعد ان استعرضنا للوقائع المرتبطة بحالة المريض الصحية، لا بد من توضيح ان الفريق المعالج في المستشفى هو من كان يقوم بالاتصال بالاهل من داخل غرفة المريض لتمكينهم من التواصل معه (Video-call). وبالتالي ليس صحيحا أن المريض حرم من التواصل مع أهله، وان معاييرالنظافة وال"Hygiene" المعتمدة في المستشفى تتوافق مع المعاييرالعالمية المطبقة في كافة ​المستشفيات​، وكل مريض يتلقى كامل الخدمات والرعاية داخل المستشفى وفقا للأصول المعتمدة، وان استعمال جهازالتنفس الخارجي ال CPAP يستخدم في مرحلة أولى لتفادي وضع المريض على آلة التنفس الاصطناعي نظراً لما قد ينتج عن ذلك من مضاعفات على حالة بعض المرضى. وبالتالي فإن استعمال التنفس الخارجي هو أساسي ومهم للمريض إلا في حالات يكون فيها وضع المريض سيء او مستعصي، عندها لا يكون هناك من حل سوى اللجوء الى التنفس الاصطناعي، وان فحوصات زرع الدم تجري وفقا لبروتوكولات عالمية وب"Indications" متفق عليها، وفحص الزرع يحتاج إلى فترة زمنية (عدة أيام) لكي تظهر فيه الجرثومه. كما أنه لا يمكن للفريق المخبري التحكم في سرعة إصدارنتائج الزرع حفاظا على دقتها. وبالتالي، فإن الحديث عن تأخر في صدور النتائج يكون من باب تحوير الحقيقة".