اعتبر ​وزير الصحة​ العامة في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حمد حسن​، أن المرحلة الأولى كان المجتمع ال​لبنان​ي هو البطل، لأن الوباء يحتاج الوعي وكانت نسبة الوعي مرتفعة، وكنا سنصل للفوز في تلك الجولة، وكان العمل بالبداية صحيح "، مشيرا الى أن "وسائل التواصل الإجتماعي وبعض الإعلام لعب دورا سلبيا من خلال تسليط الضوء على بعض الأخطاء في الفحوص المخبرية، على الرغم من أن الأخطاء بالفحوص موجودة في كل الدول".

وأوضح حسن في مقابلة تلفزيونية، أن "دول العالم والأبحاث العلمية تقول بأنه خلال شهر ربما يحصل العالم على لقاح، ولبنان كما قلنا، حجز لقاحات لـ20 بالمئة من ​الشعب اللبناني​"، مشيرا الى أنه "اذا كان الهلع يدفعنا للإجراءات فلنكن أننا يجب أن نكون بحالة هلع"، موضحا أنه "توفي أكثر من شخص بعمر ​الشباب​، وطلبنا ملفات هؤلاء الشباب لتحليلها إن كان هناك طفرات جينية، لكن مراكز الأبحاث تقول بأن الفيروس لم يختلف أو يتطور".

وشدد وزير الصحة على أنه "أوصينا بإقفال أسبوعين سابقا، وطلبت مؤخرا شهر إقفال عام، طمعا بأن يوافق المعنيون على إغلاق أسبوعين، لأننا نعرف أن هذا يجب أن يحصل لحصار ​كورونا​، ونعرف قدراتنا الصحية المتوسطة"، لافتا إلى أنه "بعد ​انفجار بيروت​ وصلنا الى مكان أصبح فيه الفيروس متقدم علينا عدديا، بمقابل نسبة الوعي التي قلت، ونحن نحاول أن نرفع جهوزية ​المستشفيات​ وأعداد الفحوصات، حتى ​أوروبا​ أغلقت ولم تأخذ خيار المناعة الإجتماعية، وتوصيات ​وزارة الصحة العامة​ هي إغلاق البلد ككل، أما قرار ​الإقفال الجزئي​ فهو بسبب الوضع الإقتصادي الصعب، ولم يكن مجديا بما فيه الكفاية".

وردا على سؤال حول مدى خطورة ارسال ​الطلاب​ الى ​المدارس​ في هذه الظروف، اكد حسن أن "عمر الشباب لديه مناعة، والمسؤولية التشاركية الصحيحة لا تتعارض مع كورونا إن تم تطبيقها، أي التأكد من أن الولد لا عوارض كورونا عليه، بالإضافة الى تنفيذ المدارس للخطة الصحية، بالإضافة أيضا إلى الوزارات ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية، وإن عملنا بهذا الوعي لا مشكلة بإرسال الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، وأنا أرسل أولادي الى المدارس والجامعات مع التزامهم بالإجراءات الوقائية".