اشارت "​الجمهورية​" الى انه يزور رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ اليوم ​القصر الجمهوري​ حاملاً الى عون صيغة حكومية ما زالت تتأرجح بين 18 و20 وزيراً، بعد ترجيح الصيغة الاولى لقاء وقف العمل بالمداورة في الحقائب الاربع الرئيسية، وللبحث في صيغة غير نهائية قيل إنها تترجم ما سَبق من تبدلات في المواقف الاولية وتفاهمات قادت اليها ​الساعات​ الاخيرة.

ولفتت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" الى انّ الحريري نالَ بعض الأسماء بطريقة غير رسمية، ومنها اسما وزيرَي حركة "أمل" ومجموعة مختلفة من الأسماء التي بدأ التشاور في شأنها تزامناً مع استمرار البحث في توزيع الحقائب الخدماتية بعدما أنهت ​الاتصالات​ المداورة التي تردّد عنها الحديث لفترة قصيرة لم تدم طويلاً.

وعشيّة هذا اللقاء الجديد بين عون والحريري، إعتصمت مصادر ​بعبدا​ و"​بيت الوسط​" بكثير من الصمت، وظلت مصادرهما تتحدث عن التفاهمات والاجواء الإيجابية من دون اي ترجمة عملية، وهو ما يُبقي بعض التسريبات في دائرة الشك بما فيها ما بلغته عملية التأليف. وما عدم تعليقها على أنباء عودة الرئيسين عن مبدأ المداورة، سوى تأكيد لما تحقق إرضاءً لرئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​ وانتصاراً لنظريته بفِعل إصراره على تسمية احد مستشاري ​وزير الطاقة​ للحقيبة، تأكيداً منه لإبقاء القديم على قدمه فيها، وهو ما سيؤدي الى فشل كل المحاولات الجارية لتغيير اسلوب العمل فيها "شاء من شاء وأبى من أبى"، بحسب أحد المقربين منه. فـ"احتفاظ حركة "أمل" بحقيبة ​وزارة المال​ لن يسمح بالمداورة في الحقائب الاربع السيادية، ولتظلّ في عهدة مَن كانت في عهدتهم، ولتكن المداورة على الحقائب الخدماتية الاخرى فقط".