أشار ​وزير الخارجية​ السابق ​ناصيف حتي​ إلى أنه استقال "لأسباب عديدة ومنها التدخلات في عمل الوزارة وعرقلة برنامج العمل الذي وضعناه".

ولفت حتي، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "في مطلع تموز الماضي، كنا في الصورة أن هناك جهوزة للبدء ب​ترسيم الحدود​"، موضحاً أنه "منذ لحظة تسلمي و​وزارة الخارجية​ قلت أن الأولوية هي أن نتجه نحو الأخوّة العربية، بالإضافة إلى إعادة تموضع، وهو نوع من الحياد الإيجابي والناشط حيث التدخل حيث يجب ذلك، وقلت أتمنى أن نلعب يوما ما دور الإطفائي، وهذه النقاط كانت الأولوية لإعادة إنقاذ ​لبنان​"

كما شدد على أنه "عليكم أن تقوموا بواجبكم أولا وأن تبدأوا بإصلاح إقتصادي. بموضوع المساعدات، ​فرنسا​ وبعض الدول الأخرى كانت تقول أنه يجب الإصلاح، بينما ​اميركا​ وبعض ​الدول العربية​ كانت تقول أنه يجب إعادة التموضع والابتعاد عن سياسات معينة"، مفيداً بأن "الشأن الاقتصادي ضروري وهو أكثر من أساسي لحمايته، ولمواكبة هذا الشيء يحب إعادة التموضع ب​سياسة​ خارجية ناشطة، لا تكون في سياق معين دون آخر. الجغرافيا السياسية لا ترحم ما بالك إذا كان الاجتماع اللبناني منشطر".

وفي سياق متصل، أكد حتي أن "لبنان ليس بالأولويات الأميركية، هو جزء من مسرح استراتيجي"، لافتاً إلى أن "الخطاب السياسي عند الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ خطاب حاد وشديد يؤكد على السياسية الأحادية أكثر مما قد يكون عليه خطاب المرشح الديمقراطي ​جو بايدن​ الذي سيعود للإتفاقية النووية من دون الإعلان أن هذا هو "شيك على بياض" للإيرانيين".

وأشار إلى أن "هناك اتفاق أميركي على موضوع الصواريخ البالستية الإيرانية وعلى الدور الأميركي في المنطقة وكيف يكون التعامل معها، أيا كان الأسلوب".