علق عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون على قرار وزارة الخزانة الأميركية بالعقوبات على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، معتبرا أن "التيار كان ينتظر هذا القرار من الإدارة الأميركية، وكنا متحضرين لهذا الموضوع، ولكن لم نعطه الوقت من جهدنا واهتمامنا، والقرارات العقابية بحق باسيل هي قرارات مجحفة، وسرعان ما سيتبين مع الأميركيين أن هذا القرار غير صائب لأن التيار الوطني الحر، والتيار لا يخضع لضغوطات حتى من الولايات المتحدة".
وفي رده على سؤال حول ما بعد العقوبات، أوضح عون في مداخلة تلفزيونية، أكد أن "الأمور ستسير بشكل طبيعي كأن شيئا لم يكن، ونعرف أننا لسنا معنيين بالمباشر بهكذا قرارات، وهي لا ولن تؤذينا، وسرعان ما ستعرف الإدارة الأميركية أن العقوبات تشكل إجحافا"، مشددا على أن "الأكيد هو أن سبب هذه العقوبات هو التحالف بين التيار وحزب الله، ولطالما شرح باسيل عن العلاقة مع الحزب وأنه حزب سياسي له موقعه، لكن الأميركيين لا يريدون أن يسمعوا وجهة النظر اللبنانية عن المسألة، ونحن سنستمر بعملنا ومجهودنا السياسي، وستتبين الحقائق ولو بعد حين".
وأوضح عضو تكتل لبنان القوي أن "التفاهم بين التيار وحزب الله موجود ومستمر ولن يهتز، كان لدينا وجهات نظر تتعلق بالملفات السياسية الداخلية والتباعد لكن الأمور تحل ولا تحتاج عقوبات أو قرارات مجحفة، والوزيرين الذين فرضت عليهما الإدارة الأميركية عقوبات، أي عضو كتلة التنمية والتحريري النائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس لم يموتا من العقوبات، بل هم في صلب العمل السياسي".
واعتبر النائب عون أنه "مع الأميركي لا شيئ غير مدروس، وكما أرادوا بمعاقبة علي حسن خليل معاقبة رئيس مجلس النواب نبيه بري، عاقبوا اليوم باسيل الأقرب سياسيا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبالتالي الرئيس عون مستهدف"، موضحا أن العقولبات هي "عملية ليس لها أي قيمة عمليا، لأنها لن تؤثر بأي شيئ من تحركات وخيارات باسيل".
وعن تأثير العقوبات على تشكيل الحكومة، أكد عون أن "التأثير يجب أن يكون إيجابيا كي لا يكون هناك نوع من الإستغلال لهذه القرارات، لن تؤثر القرارات الأميركية على عملية التشكيل التي هي بمواقع متقدمة، وخلال الأسابيع القليلة الماضية سنكون أمام حكومة لتعيد اللحمة بين اللبنانيين وتنطلق بعملية الإصلاح وضبط الوضع الداخلي والتطرق الى الورقة الإصلاحية"، لافتا الى أنه "قد يلغي الرئيس الأميركي القادم القرارات المجحفة التي اتخذها سلفه، والقرارات لا تؤثر مستقبلا على مستقبل باسيل".
