اشار ​وزير الخارجية​ ال​إيران​ي ​محمد جواد ظريف​ الى انه ليس للولايات المتحدة الحق في الانسحاب من الإتفاق النووي لأن هذه الاتفاقية لم تكن اتفاقية ثنائية بين إيران و​الولايات المتحدة​ بل هي قرار من ​مجلس الأمن​، وإذا أرادت ​أميركا​ التخلص من التزامات هذه الاتفاقية، عليها أن تترك ​الأمم المتحدة​ وليس فقط الاتفاق. ولفت الى ان الولايات المتحدة قررت الانسحاب من الاتفاق وعليها الآن الحصول على مقعد خلف طاولة المفاوضات.

واعتبر ظريف في ​مقابلة​ مع قناة تيليسور الفنزويلية، انه ما زلنا لا نعرف من سيفوز في ​الانتخابات الأميركية​، لكن من الواضح أن هناك فرقًا بين المرشحين، والدبلوماسية التي اتبعتها إدارة الرئيس ​دونالد ترامب​، على الرغم من أننا لم نشهد الكثير من الدبلوماسية، كانت تستند على تهديدات شخصية منه ومن وزير خارجيته. لذلك ستكون هناك اختلافات، لكن ما يهمنا ليس اللهجة والكلمات ، بل الأفعال. وشدد على ان الولايات المتحدة تتصرف بشكل غير قانوني ضد إيران لأنها أضرت باقتصادنا وشعبنا، وإذا أرادت تغيير الوضع فعليها تغيير مسارها.

وجدد الوزير الايراني التأكيد بانه ستدفع أميركا عواقب جريمة اغتيال ​اللواء​ ​قاسم سليماني​ الكبرى، وخاصة عواقبها الجماعية وتأثيرها على مشاعر الشعب الإيراني و​العراق​. واعتبر بان ​الجيش الأميركي​ موجود في ​سوريا​ فقط لحماية حقول ​النفط​ التي يستخدمونها، وذلك لنهب ثروات ​الشعب السوري​. فليس لديهم أي حق قانوني في التواجد هناك ولم يُطلب منهم أبدًا إرسال قوات إلى سوريا.

واوضح بان التعاون مع ​فنزويلا​ في مجال ​الطاقة​ سيتقدّم بالطبع، لقد تحملنا الضغط الأميركي لمدة أربعين عامًا، وإذا استسلمنا، لكنا فعلنا ذلك منذ فترة طويلة، وشدد على ان التعاون الدفاعي مع إيران وفنزويلا قانوني بالكامل. حاولت الولايات المتحدة منعها في مجلس الأمن، لكنها فشلت، ولهذا تلجأ إلى استراتيجيتها القديمة في تهديد الدول وإكراهها. وشدد على انه من حق فنزويلا شراء معدات عسكرية حيثما تريد، لكن ما تحتاجه فنزويلا وما يمكن أن تقدمه إيران هو شيء سيتم مناقشته في قطاعات الدفاع لدينا.