رأى المؤلّف المشارك لكتاب بعنوان "عندما يُخرج الاضطراب العقلي العالم عن مساره"، جان لوب بونامي، لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسيّة، أنّ "الإقفال استراتيجيّة سيّئة لمحاربة فيروس "كورونا"، وأنّنا يجب أن نستلهم من الدول الآسيويّة الّتي تدعو إلى إجراء فحوصات واسعة النطاق وعزل المرضى فقط"، لافتًا إلى أنّ "الإقفال ليس فعّالًا جدًّا في إنقاذ الأرواح وتخفيف الازدحام في ​المستشفيات​".

وأشار إلى أنّ "إغلاق الشركات الصغيرة أو منع الناس من الخروج إلى الشوارع بدون تصديق، هو أمر لا طائل منه لأنّ 80 بالمئة من العدوى تحدث في دائرة الأُسرة، وانتقالها في الهواء الطلق يكاد يكون مستحيلًا"، موضحًا أنّ "هذه الفعاليّة الصحيّة الضعيفة للإقفال، لمواجهة "​كوفيد 19​" وإنقاذ حياة الناس، تَظهر بوضوح عند القيام بمقارنة بين الدول. على سبيل المثال، تمّ فرض إجراءات تقييديّة في ​الأرجنتين​ منذ الربيع ولا يزال عدد الوفيات بسبب "كوفيد 19" في ازدياد. على العكس من ذلك، فإنّ ​تايوان​ (الّتي يبلغ عدد سكّانها حوالى 21 مليون نسمة) لم تحتوِ الوباء ولم يكن لديها سوى سبع وفيات".

وشدّد على أنّ "الرغبة في وقف الوباء بالإقفال، مثل الرغبة في إيقاف البحر بالذراعين"، شارحًا أنّ "الفيروس من صنع الطبيعة، وإذا توقّف الوباء في جميع أنحاء ​أوروبا​ في أيّار الماضي (بما في ذلل ​السويد​)، فذلك لأسباب طبيعيّة إلى حدّ كبير"، مبيّنًا أنّه "إذا حدثت موجة جديدة اليوم، فهذا ليس بسبب "استرخاء" الفرنسيّين أو فقدان السيطرة، ولكن لأسباب طبيعيّة؛ وعندما يُقال إنّ الوباء خرج عن نطاق السيطرة فهذا ليس صحيحًا. من المسلّم به أنّها قد خرجت عن السيطرة اليوم ، لكنّها في الواقع كانت كذلك دائمًا. من غير المعروف كيفيّة السيطرة على انتشار فيروس الجهاز التنفّسي".

ترجمة "النشرة"