لفت رئيس ​لجنة الشؤون الخارجية​ والمغتربين النيابيّة النائب ​ياسين جابر​، بعد جلسة اللجنة للبحث في مشروع قانون طلب الموافقة على إبرام اتفاق التعاون الاقتصادي والفنّي بين حكومتَي جمهورية ​الصين​ الشعبية والجمهورية ال​لبنان​ية، إلى أنّ "اللجنة اجتمعت وعلى جدول أعمالها اتفاق قرض مع الصين بمئة مليون يوان، أي 14 مليونًا ونصف مليون دولار، وهو اتفاق إطار لمدّة طويلة من دون فائدة، ووافقت اللجنة عليه".

وأشار إلى أنّ "اللجنة أصدرت توصية بأن يخصّص المبلغ للأمور الصحيّة الطارئة، نظرًا إلى النقص في التمويل الصحّي ومواجهة جائحة "​كورونا​"، وأيضًا توصية ثانية بأن يكون السداد عبر الصادرات الزراعيّة والصناعيّة اللبنانيّة، لأنّ الاتفاق يسمح بذلك، وهذه كانت التوصية الّتي أرفقت بالموافقة على هذا الاتفاق". وأوضح أنّه "كان هناك توجّه لدى لجنة الشؤون الخارجية، وبالتعاون مع لجان نيابيّة أُخرى كلجنتَي المال و​الموازنة​ والاقتصاد، أن نراجع كلّ الاتفاقات الثنائيّة الّتي عقدها لبنان في السابق مع دول أُخرى"، مبيّنًا أنّ "هناك 28 اتفاقًا ثنائيًّا، وأيضًا سنسعى إلى مراجعة كلّ ​القروض​ المعقودة الّتي إمّا لم تنفّذ بالكامل أو يتعثّر تنفيذها أو لم تنفّذ بعد، حتّى نرى العقبات الّتي تواجهها، ولماذا هذان التعثر والتأخير في تنفيذ الشروط؟".

وذكر جابر "أنّنا بحثنا في موضوع المساعدات الإنسانيّة الّتي تأتي إلى لبنان، وهنا لنا ملاحظة بالنسبة إلى ما جرى مع الاخوة العراقيّين. أوّلًا، أود أن أتوجّه باسم لجنة الشؤون الخارجية بالشكر إلى الشعب العراقي و​الحكومة العراقية​ على استمرارهما في تقديم المساعدات والدعم إلى لبنان. ونأسف جدًّا لما حصل في موضوع ​الطحين​، وكان يجب أن تكون إدارته أفضل". وأعلن "أنّنا نوجّه توصية إلى القيّمين عليه بالاستعجال في توزيعه، ليصل إلى المحتاجين إليه. وأعود وأجدّد شكرنا للحكومة العراقية وللشعب العراقي، الّذي على رغم ظروفه الاقتصاديّة الصعبة، وقف الى جانب ​الشعب اللبناني​ في هذه المحنة الّتي تعرّض لها".

وفي موضوع ​الانتخابات الرئاسية​ الأميركية، ركّز على "أنّنا أوّلًا، نتوجّه باسم اللجنة بالتهنئة إلى رئيس ​الولايات المتحدة الأميركية​ الجديد المنتخب ​جو بايدن​، ونأمل أن تكون الفترة المقبلة فيها تغيير نحو الأفضل للعلاقات بين لبنان والولايات المتحدة"، مشدّدًا على أنّ "منذ أعوام، وبتوجيه من رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وبدعم منه، سعينا إلى أن يكون هناك حوار بين مجلس النواب و​الكونغرس​ و​الإدارة الأميركية​. وكان لي الشرف أن أترأس الوفود سنويًّا إلى الكونغرس وإلى الادارة الاميركية للحوار معهما، وأيضًا كانت هناك زيارات نواب أميركيّين وأعضاء كونغرس للبنان، وكنّا نتشاور دائمًا ونشرح حقيقة الأوضاع". وأكّد "أنّنا نأسف لأنّ الأمور وصلت أخيرًا إلى العقوبات. ونأمل، في الفترة المقبلة، معاودة هذا الحوار وأن يكون بنّاءً ويستطيع معالجة كلّ هذه المشاكل الّتي تواجهها العلاقات بين البلدين".