أشار ​وزير الخارجية​ التركي ​مولود تشاووش أوغلو​، إلى أن بلاده "عززت قوتها بشكل أكبر في كل تحدٍّ واختبار واجهته في الداخل والخارج"، منوهاً بأنه "لو لم تكن ​تركيا​ قوية إلى هذه الدرجة سياسيا وميدانيا حيال الشأن السوري، لكان خط المواجهة انتقل إلى الداخل التركي".

وشدد تشاووش أوغلو على أنه "لو لم تكن تركيا فعالة في التعامل مع الملف الليبي، لما استطاعت إفشال مكائد وحصرها في مساحة صغيرة شرقي المتوسط"، مؤكداً أن بلاده "تتبع سياسة وطنية قوية في الميدان وعلى طاولة المفاوضات". ولفت إلى أن "الديناميات العالمية والإقليمية تتغير بسرعة، ولا يمكن اتباع سياسة خارجية ضيقة الأفق في هذه ​البيئة​ الفوضوية".

كما أوضح أن "تركيا لا تكتفي بالتفرج على المستجدات، ولو لم يكن الأمر كذلك، لكانت تضررت مصالحنا القومية في شرق المتوسط و​سوريا​ و​ليبيا​ والقوقاز". ونوه بأن "التفاهمات التركية مع ​الولايات المتحدة​ و​روسيا​ التي أعقبت عملية نبع السلام شمالي سوريا، سُطرت في سجل انجازات تركيا السياسية"، مفيداً بأن "التدخل التركي في ليبيا أوقف نزيف الدماء في هذا البلد ومكّن من إجراء المفاوضات".

وأكد تشاووش أوغلو أنه "بالاتفاق الذي أبرمته بلاده مع ليبيا شرق ​البحر المتوسط​ ، وضعت فيه الحدود الغربية للجرف القاري التركي وسجلته لدى ​الأمم المتحدة​"، منوهاً بـ "اتخاذ تركيا تدابير لحماية حقوق ​أذربيجان​ البلد الشقيق، حيال إقليم ​كاراباخ​، بجانب اتخاذ خطوات دبلوماسية من شأنها إرساء السلام في المنطقة".

وأفاد بأنه "من بين الإنجازات الدبلوماسية لبلاده، انتخاب أول مواطن تركي، فولكان بوزقير، لرئاسة ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​".