أشار عضو تكتل ​الجمهورية القوية​ النائب ​زياد حواط​، إلى الوضع الحكومي الحالي، معتبرا أنه "لا يمكن أن نستمر من جو التكابر وعدم الإعتراف بالمشكلة، والأوروبيين يطالبون بتشكيل ​حكومة​ إصلاحيين واختصاصيين وهناك حرص أوروبي على إنقاذ ​لبنان​ أكثر من اللبنانيين أنفسهم، و​السلطة​ السياسية ذاهبة ب​المحاصصة​ للنهاية، والمطلوب منذ اليوم الأول حكومة إنقاذ".

ولفت حواط في مداخلة تلفزيونية، إلى أنه "على المسؤولين اللبنانيين أن يكونوا أسرع من الفرنسيين نحو تشكيل حكومة، وإذ بنا ننتظر مبعوثا قادما من ​فرنسا​ ومبعوثا ذاهبا لفرنسا، كأن الفرنسيين و​العالم​ و​المجتمع الدولي​ قلبه على لبنان أكثر من قلب السلطة السياسية على لبنان".

وفي رد على سؤال حول طريقة ​العقوبات الأميركية​ وتأثيراتها وأسبابها، اعتبر حواط أن "هناك مجموعة سياسيية عاشت زمن فساد من سنوات كثيرة، وبالتالي ​الإدارة الأميركية​ تضع المجهر على هؤلاء اللبنانيين الذين عمموا ثقافات ​الفساد​، وهي نتيجة سوئ الإدارة والفساد، والعقوبات هي واقعيا نتيجة الفساد بالإدارة وتسليم لبنان الى ​حزب الله​ والمحور الإيراني، وهي ترى القطاعات التي استلمها بعض المسؤولين، وترى من جهة أخرى تسليم لبنان الى المحور الإيراني وهم يعملون ​سياسة​، ومن غير المقبول أنه بعد صرف أكثر من 40 مليار ليرة لبنانية ونحن لا نمتلك ​كهرباء​، وكذلك الأشغال العامة والنقل وبعض الوزارات الأخرى".

وشدد عضو تكتل لبنان القوي، على أن "الأميركي اليوم هو حكم، وبعد أن أدركنا أنه في لبنان لا يوجد قضاء لبناني يحاكم الفاسدين، أتى القرار الخارجي ليعوض عنه ويحاكم الفاسدين، الذين نتج عنهم إفلاس البلد وإغراقه بأكثر من 100 مليار ​دولار​ دين".

وأوضح أنه "لا يمكن لمن أوصل لبنان إلى ما وصل إليه أن ينتشله مما هو فيه، ولذلك تطالب القوات اللبنانية بحكومة مهمة محددة وهذا ما أكده لنا الرئيس الحريري لجهة أنه مصر على تشكيل حكومة إختصاصيين مستقلين ونحن بانتظار هذه التشكيلة لابداء رأينا"، مشددا على أنه "ليس لدينا أي تحالفات أهم من إنقاذ بلدنا الذي هو على مفترق خطير جدا ، وللأسف نرى بعض الأحزاب تقدّم مصلحتها الشخصية على مصلحة البلاد ولهذا السبب لم تبصر الحكومة النور حتى اللحظة".