رأى ​بهاء الحريري​ أنّه "يتوجب على شقيقه الأصغر ​سعد الحريري​ عدم إبرام أي صفقات سياسية مع ​حزب الله​ من أجل تشكيل حكومة جديدة".

وأوضح في حديث مع موقع "اكسيوس" الاميركي اجراها معه الكاتب الاسرائيلي باراك رافيد من تل ابيب، أنّ سبب عودته إلى الساحة السياسية هو "الوضع السياسي والاقتصادي الحرج الذي وصل اليه ​لبنان​ وشعبه وإرث ​رفيق الحريري​"، مضيفا "لا يمكنني في سني الجلوس وعدم القيام بأي شيء حيال ذلك، فلقد وصلنا إلى الهاوية وما حدث في ​بيروت​ أجبرني أكثر على بذل كل ما في وسعي للمساعدة".

وذكر الحريري بأنه "يريد أن يلعب دورًا نشطًا في ​الحياة​ العامة في لبنان"، معلنا عدم تخطيطه "الترشح لمنصب سياسي"، متابعا "لا أريد أن أكون رئيس وزراء أو عضوًا في البرلمان أو وزيرًا، لكنني أنوي خدمة بلدي ". وأعرب عن قلقه الشديد من أن يقوم شقيقه في الأسابيع المقبلة بتشكيل حكومة "يسيطر عليها حزب الله"، الذي ينبغي اعتباره "منظمة إرهابية".

ولفت إلى انه "في زمن رفيق الحريري، لم يكن حزب الله في ​الحكومة​. وبقي الامر كذلك حتى وفاته لذلك أعتقد أن تشكيل حكومة مع حزب الله هو خطأ كبير، فحزب الله تسبب في الكثير من الضرر للبنان داخليا وخارجيا. وقد تمكنوا خلال 15 عاما من تحطيم لبنان"، معتبرا أنّ "أي حكومة تضم أعضاء من حزب الله لن تحصل على دعم ​دول الخليج​ أو ​المجتمع الدولي​، وبالتالي لن تكون قادرة على إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية والسياسية".

وتابع "حزب الله وأمراء الحرب وكل من يدعمهم وصلوا إلى نقطة فشل لا عودة لها وعليهم التنحي جانباً وترك الذين لديهم تاريخ نظيف لتولى زمام الأمور، فهناك الكثير من اللبنانيين في بلاد ​الاغتراب​ يمكنهم انقاذ الوطن".

ولدى سؤاله عما إذا كان يشعر بخيبة أمل من أخيه، أكّد "انني أحب أخي وأهتم لأمره، لكن الاختلافات السياسية بيننا صارخة وكبيرة جدًا. وبالنسبة لي أي شخص يشكل حكومة تحت سيطرة حزب الله هو يخطئ".

واعتبر بانه "على إدارة الرئيس الاميركي جو ​بايدن​ القادمة أن تدفع باتجاه التنفيذ الكامل ل​اتفاق الطائف​ عام 1989، الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية"، داعيا إلى "تشكيل حكومة غير طائفية وحل ونزع سلاح جميع الميليشيات المسلحة بما في ذلك حزب الله".