سليمان أبرق إلى بايدن مهنئاً: نتمنى لكم النجاح في تطبيق "حل الدولتين" والمساعدة على "تحييد ​لبنان​"..

أبرق الرئيس العماد ​ميشال سليمان​ إلى الرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن​ مهنئاً بانتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.

وقال: "فخامة رئيس ​الولايات المتحدة​ الأميركية السيد جو بايدن المحترم،

يسرّني أن أتقدم من جانبكم بأحرّ التهاني بمناسبة انتخابكم رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، متمنياً لكم دوام الصحّة والعافية لقيادة بلادكم و​العالم​ الحرّ إلى ما فيه خير ​الإنسان​ية وتعزيز قيمها الحضارية المتمثلة بالديمقراطية وبالحريات العامة وبحقوق الإنسان، وبنبذ التعصب ومحاربة ​الإرهاب​".

اضاف: "إن الثقة الكبيرة التي منحكم إياها الشعب الأميركي ودول العالم تجعلني أعتز بمعرفتكم وتواصلي معكم وذلك خلال رئاستي للجمهورية اللبنانية (٢٠٠٨ - ٢٠١٤)، فعزّزنا معاً حينها مبادئ التعاون بين بلدَينا وسُبل استمرار دعمكم للبنان، في اجتماعاتنا عام ٢٠٠٩، التي شدّدتم فيها على ضرورة حماية إستقلال لبنان واستقراره وأمنه والتي بدونها لا حل في ​الشرق الأوسط​، كما أكّدتم مراراً على استحالة إيجاد حلّ على حساب المصلحة اللبنانية، بل على عكس ذلك فقد آمنتم بأنّ ​لبنان القوي​ بمؤسساته وجيشه هو حاجة ملحّة وأساسية لعملية ​السلام​".

وتابع البيان: "فخامة الرئيس، إنني في هذه المناسبة أتمنى كما يتمنى ​اللبنانيون​ جميعهم، وفي مقدمهم المقيمون في بلادكم، أن تكلل جهودكم بالنجاح في تطبيق "حلّ الدولتين" وفق المبادرة العربية للسلام والحؤول دون توطين ​اللاجئين الفلسطينيين​ في لبنان" .وهنا لا بدّ أن أُضيف أنه من أجل ضمان استقرار وأمن لبنان وإستقلاله لا بد من دعم "حياد لبنان الناشط" الذي طالب به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس (٢٠٢٠) ​الراعي​ والذي اعتمد في ​هيئة الحوار الوطني​ اللبناني بالإجماع في "​إعلان بعبدا​" الصادر في العام ٢٠١٢ مع ما يتطلبه ذلك من تعزيز سيادة ​الدولة​ وحصر السلاح بيد مؤسسات الدولة العسكرية الشرعية والمساعدة على إعادة ​النازحين السوريين​ إلى ديارهم في اقرب الآجال".

إن "إعلان بعبدا" المشار إليه دعمته الولايات المتحدة بقيادة الرئيس ​باراك اوباما​ الذي كنتم نائباً مميزاً له وعملتم على تبنيه "وثيقة رسمية في ​مجلس الأمن​" وتأسيس “ISG “ المجموعة الدولية لدعم لبنان (International Support Group For Lebanon) بالإستناد إلى مضمون "إعلان بعبدا".. ونحن ننتظر مضاعفة جهودكم لالتزام بنوده وفي مقدمها بند "التحييد" من قبل الأطراف الدولية والإقليمية والداخلية كافة".