اشار المحامي والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، الى انه "لمس قلقه من الوضع الراهن في ​لبنان​ في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الداخلية." وتابع: "من هذا الصرح الوطني الكبير، اؤكد ان الراعي الوحيد الذي يحمل صليب المسيحيين ويريد تثبيت واستمرارية حضورهم التاريخي في هذا الشرق هو غبطة ابينا البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ الداعي دائما الى انفتاح وحوار واحترام جميع المكونات اللبنانية لبعضها البعض، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة الى حضور رجالات ​الدولة​ الكبار الذين يعلون شأن الوطن والمواطن على مصالحهم الخاصة الضيقة."

واضاف ابو فاضل:" نحن نثمن عاليا جدا مواقف البطريرك الراعي ولا سيما ما طالب به في العظة التي القاها يوم الأحد الماضي من ​مدينة طرابلس​، بان يشمل التحقيق كل المؤسسات المعنية باموال الدولة والمواطنين من دون استثناء وسماها باسمائها، كذلك دعمه ووقوفه الى جانب اهالي ​ضحايا​ ​انفجار مرفأ بيروت​ وسط عدم اهتمام الدولة بهم بشكل جدي ."

وختم ابوفاضل محذرا من ان "يتحول لبنان الى ​فنزويلا​ ثانية مع تفاقم ​الأزمة​ المالية والإقتصادية،" داعيا الى احياء حوار جدي وفعال بين الحكام والشعب لأن الهوة بينهما باتت واسعة جدا لذلك يجب ردمها لينهض لبنان من جديد. واليوم ننتظر نتائج زيارة الموفد الفرنسي ونأمل ان تساهم بتسريع عملية ​تشكيل الحكومة​ لمصلحة لبنان وابنائه."