أكدت وزيرة العدل في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​ماري كلود نجم​ ان ​الحكومة​ تعرضت للمواجهة من قبل ​منظومة​ متحكمة بمفاصل الحكم، مشددة على أن |كل من يعرقل التدقيق الجنائي اليوم يرتكب جريمة بحق الشعب ال​لبنان​ي".

نجم وفي حديث لها عبر "صوت ​بيروت​ انترناشونال"، كشفت أنه "لست أنا من نصّ عقد التدقيق الجنائي ولست مسؤولة عن مضمونه ولكن الموضوع اليوم يذهب الى مكان آخر الى "كبّ الموضوع على العقد".

واضافت: "سألت حاكم ​مصرف لبنان​ "ان كنت عند نصّ العقد ماذا كنت لتضيف"؟ فقال لا شيء المشكلة في قانون ​السرية المصرفية​".

وشددت على ان "موضوع السرية المصرفية خارج ​النقاش​ اليوم لأن التدقيق يجري على حسابات مصرف لبنان بسبب وجود فجوة لا نعرف حجمها ولا سرية مصرفية تجاه ​الدولة​ في موضوع حسابات مصرف لبنان".

وقالت: "حاكم مصرف لبنان والمجلس المركزي يخالفون القانون".

وفي السياق اعتبرت ان الحكومة المستقيلة" لم تكن حكومة "خيار" بل حكومة فُرضت على الطبقة السياسية بفعل الأمر الواقع".

وتابعت: "تدابير ​مكافحة الفساد​ فرضناها ودفعنا ثمنها عاليا عبر محاربتنا في الاعلام وال​سياسة​"، مضيفة: "كان هناك محاربة لنا حتّى من داخل الحكومة حين كان يتمّ التهديد مثلا بسحب وزراء من الحكومة".

وحول العقد مع شركة الفاريس، اوضحت انه "كلفنا ​وزارة المالية​ عقد التدقيق الجنائي ولا اعرف من في المالية نصّ العقد الذي وصلت مسودته الى هيئة التشريع والاستشارات ووزارة المالية اقرت العقد مع الفاريز". واضافت: "وزارة المالية لم تأخذ بملاحظات هيئة التشريع والاستشارات ولكن أنا اكيدة أن المشكلة ليست في العقد بل يتمّ التحجج بقانون السرية المصرفية ".

وقالت: "اليوم هناك جريمة بحق ​الشعب اللبناني​ في العرقلة يرتكبها كلّ شخص يتحجج بقانون السرية المصرفية ويعتبره عائقا امام التدقيق بحسابات مصرف لبنان".

وعن موضوع المسؤوليات، قالت: "طمأنّا اللبنانيين واستدرجنا أموال المغتربين والعرب الى لبنان لأن حاكمية مصرف لبنان كانت تطمئن الى أن ​الليرة​ بخير. هناك مسؤولية بدرجة اولى على الطبقة السياسية وبدرجة ثانية على مصرف لبنان وبدرجة ثالثة على ​المصارف​".

واضافت: "أنا سأغادر ​وزارة العدل​ وفي ملف التدقيق الجنائي سأذهب الى النهاية لأنني اعتبره ملفا حيويا لأنه بغياب التدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان لن نعرف الى اين ذهبت الاموال ولن نحصل على ​مساعدات​ وسيتحمل الناس وحدهم تبعات ما حصل".

زعن امكانية رفع دعوى على حاكم مصرف لبنان ان لم يتقدّم بالمستندات المطلوبة، أكدت ان "هذا الامر ممكن".