رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​جورج عقيص​، "أنّنا عدنا إلى المربّع الأوّل وإلى نقطة الصفر في موضوع ​تشكيل الحكومة​"، مشيرًا إلى أنّ "التشاؤم سيّد الموقف، وأنّ الكلام يتّجه نحو السلبيّة، لأنّه بمجرّد أنّك عدت في مكان ما إلى النهج السابق في التشكيل، وعدم تطبيق المداورة إلّا على فريق واحد، فلن يقبل الفرقاء الآخرون الراغبون في أن يكون لهم دور في الحكومة بهذا الأمر".

ولفت في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أنّ "حتّى الساعة، ليس لدينا أخبار مشجّعة، ونتمنّى فصل موضوع ​العقوبات الأميركية​ على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​ عن مسار ​تأليف الحكومة​، وعدم ربطهما مع بعضهما البعض، كي لا تُشكّل العقوبات ورقة ضاغطة، ونأمل أن تكون تلك العقوبات حافزًا لتسريع تأليف الحكومة وحلّ مشاكل الناس المستعصية أكثر فأكثر".

وحول إمكانيّة عودة الثوار إلى الشارع في حال استمرار عرقلة التأليف، ركّز عقيص على أنّ "ما من خيار إلّا بعودة زخم المطالب الشعبيّة، فقد رأينا أنّه عندما تراخت ​الثورة​، عادت السلطة إلى الممارسات السابقة. هناك ثمن يجب أن يدفع بالعودة إلى الشارع، على الرغم من أزمة "​كورونا​" والأوضاع المعيشيّة الصعبة، فأنا لا أرى أنّ السلطة تأثّرت كما جرى عندما كان الضغط الشعبي على الأرض، فهي أربكت". وبيّن أنّ "غياب تحرّكات الثوّار، أشعر السلطة بالراحة في عملية تأليف الحكومة".

وحول انقسام الثوار، أكّد أنّ "هذه مشكلة إضافيّة، وانّي آسف أنّ الحراك في ​لبنان​ تمّ تسييسه"، مشدّدًا على أنّ "دعوتنا هي العودة إلى صلب الأسباب الّتي أدّت إلى نزولهم الشارع، وإعادة فرض الضغط الّذي كان مفروضًا على السلطة".