رفض ​وزير الخارجية​ الأميركي ​مايك بومبيو​ الاعتراف بفوز الديموقراطي ​جو بايدن​ في ​الانتخابات الرئاسية​، واعدا بعملية "انتقالية سلسة" نحو ولاية ثانية للرئيس ​دونالد ترامب​.

وردّاً على سؤال عن الاجراءات التي اتخذتها ​وزارة الخارجية​ لتسهيل العملية الانتقالية مع فريق الرئيس المنتخب، قال "سيكون هناك انتقال سلسل نحو إدارة ثانية لترامب". واضاف في ​مؤتمر​ صحافي "سنحتسب كل الاصوات"، مؤكدا ان قادة ​العالم​ يدركون أنها "عملية قانونية تستغرق وقتا".

وتابع بومبيو "على العالم ان يثق تماما بواقع ان العملية الانتقالية الضرورية لتعمل وزارة الخارجية في شكل فاعل اليوم، وفي شكل فاعل مع الرئيس الذي سيتولى منصبه بعد ظهر العشرين من كانون الثاني2021 ستكون عملية انتقالية ناجحة". وشدّد على أنّ "الوزارة مستنفرة تماما لضمان أن تكون الانتخابات في كل انحاء العالم حرة وعادلة وآمنة، وان الموظفين التابعين لي يجازفون بحياتهم من اجل ذلك"، معتبرا ان سؤاله عن امكان ان يؤدي موقف ترامب الى تقويض جهوده هو امر "سخيف".

وفي ​مقابلة​ أجرتها معه شبكة "​فوكس نيوز​" دعا الوزير الأميركي إلى انتظار صدور النتيجة النهائية للانتخابات، وقال "سنرى ما قرّره الشعب في نهاية المطاف عندما يتم فرز جميع الأصوات". وأضاف "نذكّر الجميع بأنّه لم يتمّ فرز كلّ الأصوات بعد".

وتعليقاً على اتّصالات التهنئة التي تنهال على بايدن من قادة العالم والتي يتخلّلها بحث ملفّات عديدة، قال بومبيو "إذا كان هذا لمجرّد ​السلام​ فأعتقد أن لا مشكلة كبيرة في ذلك. لكن، لا تخطئنّ الظنّ، ليس هناك في آن واحد سوى رئيس واحد ووزير خارجية واحد وفريق واحد للأمن القومي".

وبادر العديد من قادة الدول الحليفة للولايات المتحدة الى تهنئة بايدن بانتخابه، مثل ​فرنسا​ و​بريطانيا​ و​تركيا​ و​السعودية​ و​اسرائيل​. لكنّ الرئيس الجمهوري يصر على رفض الاعتراف بالهزيمة ووعد بالقتال في ​القضاء​ لاحداث انقلاب في النتيجة رغم انه لم يقدم اي دليل على عمليات "تزوير" يندد بها.

وفي المعسكر الجمهوري، اقر عدد من اعضاء مجلس الشيوخ المعتدلين بهزيمة ترامب في حين رفضت حفنة اخرى تبني هذا الموقف. ويبقى ان معظم هؤلاء اكدوا حقه في اللجوء الى القضاء من دون ان يأخذوا باتهامات التزوير على محمل الجد.