أعلن الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​، "توقيع اتفاق مع الجانب الروسي لتأسيس مركز مشترك لمراقبة وقف ​إطلاق النار​ في إقليم ​قره باغ​، بجانب قوة حفظ سلام مشتركة"، موضحًا أنّ "هذا المركز سيكون ضمن الأراضي ال​أذربيجان​يّة الّتي تمّ تحريرها من الاحتلال الأرميني، وأنّ مهمّته ستكون اتخاذ التدابير اللّازمة كافّة لمنع أي انتهاك لوقف إطلاق النار".

وجدّد في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لـ"حزب العدالة والتنمية" بمقر ​البرلمان التركي​ في العاصمة ​أنقرة​، تهانيه للرئيس الأذربيجاني ​إلهام علييف​ ولشعب بلاده بـ"الانتصار الّذي تحقّق في قره باغ"، لافتًا إلىأنّ "بموجب الاتفاق، سيتمّ تسليم الأراضي الأذربيجانية والأجزاء غير المحرّرة من إقليم قره باغ للجيش الأذربيجاني، وكذلك ستنسحب ​أرمينيا​ من كلبجرة حتّى 15 تشرين الثاني، ومن آغدام وكازاق حتّى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين في الأوّل من الشهر المقبل".

وأشار اردوغان إلى أنّه "سيتم فتح طريق بين أذربيجان وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، وطريق آخر بين أرمينيا وهانكنت"، مركّزًا على أنّه "سيتم عودة المهجرين الأذربيجانيّين إلى أراضيهم بإشراف المفوضية الأمميّة لشؤون اللاجئين". وبيّن أنّ"بهذا ستكون أذربيجان قد استعادت أراضيها المحتلة فعليًّا ورسميًّا بعد 28 عاما، وستكون قره باغ دار أمان".

وأعرب عن أمله في أن "تبدأ مسيرة سلام في ​سوريا​ على غرار ما حدث في قره باغ"، مشدّدًا على أنّ"لتحقيق ذلك، يجب إقصاء ​النظام السوري​ والتنظيمات الإرهابية، و​تركيا​ مستعدّة للعمل مع ​روسيا​ والقوى الإقليميّة الفاعلة من أجل إنشاء سوريا جديدة تلبّي تطلّعات شعبها بشكل مباشر".

وفيما يخص شرقي ​البحر المتوسط​، ذكر "أنّنا نعتقد أنّه من الممكن الوصول إلى حلّ عادل في هذه المنطقة، في حال التخلّي عن تقديم تنازلات لصالح ​اليونان​ وإدارة قبرص الرومية"، مؤكّدًا "استتعداد بلاده لفعل ما يتطلّب من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة".ودعا دول المنطقة إلى "حلّ خلافاتها والتحرك سويّةً من أجل الارتقاء بالمنطقة إلى المكانة اللائقة، ضمن النظام السياسي والعالمي الجديد الّذي تشكّل عقب جائحة "​كورونا​".