وقّع الرئيس الأول ل​محكمة التمييز​ ورئيس مجلس ​القضاء​ الأعلى القاضي ​سهيل عبود​، خطاب نوايا مع منظمة ​الأمم المتحدة​ للتربية والعلم والثقافة "​اليونسكو​"، بشخص مدير مكتبها الإقليمي للتربية في الدول العربيّة في ​بيروت​ الدكتور حمد الهمامي.

وأشار عبود الى أن "المجتمع غير الحر محكوم بالجمود ولا يمكنه أن يتطور، ولكن بالمقابل يجب ان يكون النقد الموجّه الى السلطات والى المؤسسات غير متفلّت ومبنيّاً على أسس علمية لكي يؤدي الدور التطويري المطلوب منه، فمشكلة التواصل بين القضاء والاعلام هي بعدم تخصّص ​القضاة​ بمجال الاعلام والاعلاميين بمجال القضاء، والقضاء كان يتطلّع دائماً الى التعاون مع جهة محايدة مثل منظّمات ​الامم المتحدة​، ومن هنا أهمية هذا التعاون مع اليونسكو.

وأوضح الهمامي "أننا نعتزّ بهذه الشراكة مع ​مجلس القضاء الأعلى​ ونرى فيها فرصةً لدعم لبنان في تعزيز التواصل بين القضاء والإعلام، وتعزيز الحق في الوصول الى المعلومات، لا سيّما القضائية منها، وذلك بهدف بناء الثقة بين المواطن والإعلام والقضاء من جهة، والقضاء والمؤسسات من جهة أخرى". وأضاف الهمامي: "يضطلع القضاة والمدعون العامون على وجه الخصوص بدور مهم في تعزيز تنفيذ الإجراءات الجنائية بسرعة وفعالية. وقامت اليونسكو سعياً إلى تحقيق هذه الغاية بتدريب ما يزيد عن 17000 موظف في الجهاز القضائي في السنوات الماضية، قد تم وضع مبادئ توجيهية بالتعاون مع الجمعية الدولية لأعضاء ​النيابة العامة​ من أجل مساعدة النواب العامين في التحقيق في الجرائم والاعتداءات المرتكبة ضد الصحفيين".