أكد مفتي جبل ​لبنان​ الشيخ محمد علي الجوزو، أن "​الولايات المتحدة الأميركية​ لم تكن يوما من الأيام مع ​الدول العربية​، بل كانت دائما إلى جانب ​إسرائيل​"، معتبرا أنها "للمرة الأولى تصدر قرارا صحيحا عندما أعلنت العقوبات بحق رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ واتهمته ب​الفساد​".

وأشار الجوزو في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أن "باسيل بات معروفا لدى ​الشعب اللبناني​ جميعا، وقبل أن تصدر تلك العقوبات عليه، فهو سبب انهيار الدولة وخراب لبنان، وهو يسيء ل​رئيس الجمهورية​ وللمسيحيين أكثر مما يحسن إليهم، وهو اليوم يعطل تأليف الحكومة، نحن أمام حالة هيستيرية، فالى أين نتجه؟ وما دخل باسيل بكل شاردة وواردة بتأليف الحكومة؟"، مستغربا أن رئيس الجمهورية بات هو كل شيء، فهو رئيس البلاد ورئيس الوزارة ورئيس ​مجلس النواب​، وهذه مشكلة، معتبرا ان "باسيل هو الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة، وهو من يعطل الحكومة والدولة، وأن ​سياسة​ التعطيل التي تمارس هي خيانة للبنان وللشعب".

وتابع الجوزو: "للأسف هل هناك انحدار أكثر من ذلك؟ أين ​أموال المودعين​ التي طارت بسبب الصفقات التي كان يجريها باسيل في الطاقة، لاسيما في ​قطاع الكهرباء​ الذي يكبد الدولة خسائر كبيرة، فيما الكهرباء غير متوافرة؟ لا يمكن أن نقبل بأن تتعطل الحكومة بسبب باسيل، منددا سكوت السياسيين عنه طوال هذه الفترة، معتبرا أن الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ صابر ويحاول حل المشكلات بالتفاهم، سائلا: إلى متى هذه المعاملة السيئة لرئيس الحكومة المكلف الحريري والتآمر عليه؟".