أشار رئيس حزب "الكتائب ال​لبنان​ية" النائب سامي الجميل، إلى أنه "استمعنا الى المعاناة التي يشعر فيها الفرنسيون بسبب المماطلة من قبل المسؤولين اللبنانيين وعدم الالتزام بالاصلاح"، موضحاً أن "هذه المعاناة نلمسها جميعنا، والفرنسيون يحاولون مساعدتنا غصبا عنا، ولا يكون هناك تجاوب كما يجب، والموضوع الحكومي يتراوح في شد الحبال وفي نفس المنطق والنهج السابق​​​​​​".

ولفت الجميل، عقب لقائه الموفد الفرنسي جيرالد دوريل، إلى أنه "في وقت ​الشعب اللبناني​ كله يرزح تحت ازمة تاريخية والشباب يهاجرون ونخسر طاقات وما زالوا يتمسكون بالشروط ومنطق ​المحاصصة​ و"مرقلي تمرللك"، مؤكداً "الشكر الكبير للجهد الذي تقوم به ​فرنسا​ لمساعدة لبنان وشعبه. ولا احد يجبرهم خصوصا بعدما كان التعاطي من المسؤولين اللبنانيين بالشكل الذي حصل​​​​​".

كما شدد على أنه "لا انقاذ للبنان بوجود هذه المنظومة المتحكمة برقاب اللبنانيين ولا فرصة الا بالتغيير​​، ولو ارادوا القيام بأمر جيد للبنان لفعلوا ذلك. 3 انفجارات حصلت ولم تهزهم​​". وأفاد بأن "المطلوب اليوم ان نتكاتف مع كل التغييريين والذين يحبون لبنان لكي نخوض سويا معركة التغيير​​​​​"، مؤكداً أنه "لن نقبل باي شكل من الاشكال اي تأجيل للانتخابات وهذا الامتحان سيكون كبيرا للشعب اللبناني​​​​​​​".

ونوه الجميل بأنه "حتى الإنتخابات معركتنا مستمرة بالضغط على السلطة لتطبيق الاصلاحات وتهدئة البلد وصولا الى التغيير الشامل الذي نطمح له"، لافتاً إلى أن "الاصلاحات المطلوبة هي لمصلحة لبنان واللبنانيين و​المالية العامة​ والشفافية". ولفت إلى أن "اصغر امر مطلوب اليوم وهي Audit على حسابات ​مصرف لبنان​ يتم عرقلتها"، مؤكداً استمرارهم مع "كل التغييريين بوجه هذه المنظومة والنادي الذي خرب البلد وما زال يصرّ على تخريبه".

وفي سياق متصل، أوضح أن "فرنسا لديها مصلحة ان بلدا فرونكوفونيا مثل لبنان يكون واقفا على رجليه، اضافة الى العلاقة بين البلدين التي عمرها مئات السنوات"، مشيراً إلى أن "هذا امر بالنسبة لفرنسا استراتيجي ويجب ان يكون الامر كذلك بالنسبة للبنانيين". وأضاف أن "التحول شرقا يقضي على التعددية اللبنانية، ونحن مزيج من الاثنين ويجب ان نبقى كذلك لا ان ننفصل عن صداقاتنا التاريخية".

وقال إنه "طالما لا حكومة قادرة على اخذ ثقة الناس و​المجتمع الدولي​ لن يكون هناك اصلاحات ولا انقاذ"، موضحاً أنه "قلنا للرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ اننا لا نتأمل أن تكون هذه "البوطة" قادرة على القيام باللازم لانقاذ لبنان، لانهم لا يعرفون طريقة اخرى. وللأسف نرى اليوم أنه بوجود هذه المنظومة صعب جدا على اي مبادرة ان تنجح، لأن أي إصلاح هو ضد مصلحة هذه الجماعة".