اشارت مصادرلـ"الجمهورية" الى أنّ الموفد الفرنسي لم يأتِ على ذكر أيّ ​عقوبات​ يمكن أن تلجأ إليها ​باريس​ في حال بلوغ الملف الحكومي الحائط المسدود نهائيّاً، مضيفة: "يبدو أنّ دوريل حاضِر بمهمّة محدّدة إلى ​بيروت​، خلاصتها أنّ باريس تمنح اللبنانيّين "فرصة أخيرة" لتأليف ​الحكومة​، لكي يستغلوا "الفرصة الأخيرة" للإنقاذ التي تتيحها لهم المبادرة الفرنسيّة".

ولفتت المصادر عينها الى أنّ التعليمات المزوّد بها دوريل من "الإيليزيه" تَنطوي على رسالة فرنسيّة غير مباشرة، مَفادها وضع الاطراف اللبنانيين جميعهم أمام مسؤولياتهم، وإشراكهم في الجهود الرامية الى ​تأليف الحكومة​، وعدم وجود أيّ تحفّظات أو "فيتوات" على أيّ طرف، خلافاً لِما يُشاع بين وقت وآخر عن "فيتو" على هذا الطرف أو ذاك، ومن هنا جاءت زيارة ممثّل الرئيس الفرنسي إلى "​حزب الله​" في ​حارة حريك​، ولقاؤه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد​، على أرض "حِزبَللاويّة"، وليس كما جرت العادة، على أرض فرنسيّة في قصر الصنوبر، مشيرة الى انها "زيارة تتّسِم بالجرأة الفرنسية، خصوصاً أنّها تأتي في الوقت الذي يَشهر الاميركيون سيف العقوبات بحق سياسيّين لبنانيين مصنّفين في خانة الحلفاء لـ"حزب الله"، وآخرهم رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​. وبَدا جليّاً انّ دوريل يعوّل على "دور مساعِد" للحزب في تليين موقف حلفائه، وتحديداً ​رئيس الجمهورية​ و"التيار الوطني الحر"، مشددة على ان خلاصة البحث في حارة حريك أنّ الموفد الرئاسي الفرنسي سَمع من النائب رعد كلاماً مريحاً، خصوصاً لناحية التعجيل في الحكومة والالتزام بمبادرة ​ماكرون​".

وبحسب المصادر، فقد تأكد للموفد الفرنسي أنّ العقدة المانعة ل​تشكيل الحكومة​ حتى الآن، ليست موجودة لدى "حزب الله".