استنكر المفتي ​الشيخ أحمد قبلان​ الاعتداء الفتنوي الذي قامت به عصابة مستأجرة على مسجد السلطان إبراهيم ومؤذنه وتلاوة قرآنه وآذانه في بلاد جبيل، متمنياً أن تكون الحادثة عرضية فقط، وداعياً إلى التروي والوعي والحذر والتشدّد في حماية البلد وأخلاقياته ومكوّناته الدينية والوطنية.

واعتبر المفتي قبلان أن العيش المسيحي المسلم ضرورة ل​لبنان​ الشراكة و​السلم الأهلي​، محذّراً من اللعب الاستخباراتي والحزبي والتعبوي في قضايا حساسة من شأنها دفع البلد نحو المجهول.

وطالب سماحته ​السلطة​ والقوى السياسية بحماية العيش المشترك ووطن الأديان من خلال الإسراع بتشكيل ​حكومة​ إنقاذ تتناسب مع حجم الكارثة التي يمر بها لبنان وبلا كمائن سياسية وبعيداً عن طاعون الأرباح السياسية لأن البلد يحتضر ويحتاج إلى وطنيين شجعان أحرار، لا تجار وأقنعة وسماسرة.

وأشار المفتي قبلان إلى أن المنطقة تمر بأزمة هي الأخطر في تاريخها، خاصة في لبنان، حيث نتوسط لعبة دولية إقليمية مصرّة على خنق لبنان واللعب بمكوّناته وتحويله إلى ساحة معارك سياسية ودينية، ولا بد أن نطالب الإخوة في ​بكركي​ وكافة المقامات الدينية والروحية والسياسية بتحصين القضايا الوطنية الكبرى، ونشدد على أن السلطة السياسية والأمنية مطالبة بأخذ دورها على أرض الواقع وذلك بشكل حازم، منعاً لأي فتنة لأن هناك من يريد للبنان أن يتذابح طائفياً وسياسياً ضمن أجندة دولية تعمل على استنزاف لبنان من الداخل.

وأكّد سماحته أن حماية العيش المشترك تبدأ من سلطة وطنية وقضاء نزيه مستقل عادل شريف، وأمن قوي، وسلطات روحية ودينية وسياسية أخلاقية تعمل وفق مبدأ أن ​الإنسان​ أكبر مقدسات الله على أرضه.