كشف مصدر وزاري لصحيفة "​القبس​" الكويتية أن الضربة الاولى لمهمة الموفد الفرنسي ​باتريك دوريل​ تمثلت في طلب ​الرئيس ميشال عون​ من رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ اجراء مشاورات مع القوى السياسية، ومن ضمنهم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​ بطبيعة الحال، الذي سيعيد التأكيد على وحدة المعايير لنعود الى المربع الاول.

وبحسب المصدر، حاول الموفد الفرنسي العمل على كسر القطيعة بين باسيل والحريري، متمنيا على الاخير ان يمهد لذلك عبر اتصال هاتفي، غير ان المرونة الفرنسية تجاه "​حزب الله​" التي سعى الى ابرازها من خلال إشاعة اجواء ايجابية عن لقائهما، تزامن مع موقف ناري للسفيرة الأميركية في بيروت ​دوروثي شيا​، هو الثاني لها في غضون أسبوع، حول العقوبات على باسيل، وكذلك حول موقف بلادها من الحكومة العتيدة.

ووفق المصدر عينه، انطوى كلام السفيرة على تهديد لباسيل بإمكانية تعرضه للمزيد من العقوبات، مترافقة مع حملة ضغوط شديدة على اعضاء في تكتله النيابي وكذلك على قيادات وكوادر "التيار الوطني الحر".

واعتبر أن أخطر ما جاء في تصريح السفيرة قولها إن واشنطن لم تعامل لبنان كما دول الخليج، أي انها لم تتركه بالكامل وظلت تقدم له المساعدات في قطاعات كثيرة، لا سيما الامنية والعسكرية منها.

وسأل: "هل يؤشر كلامها هذا الى نية اميركية بالتخلي عن لبنان وهل يعي المسؤولون فداحة هكذا خطوة، واي مصير سيواجه لبنان المتخبط في ازماته منذ اكثر من سنة اذا أصبح كإيران وسوريا؟".