ذكرت وكالة "قرانس برس" أن سحابات دخانية غطت السماء في قرية شارختار، المتاخمة ل​قره باغ​، بعد أن فضل سكان هذه القرية إشعال النيران في بيوتهم، على أن يتركوها للقوات الأذربيجانية التي ستصل بعد ساعات.

ونقلت عن أحد الأشخصا قوله: "إنه اليوم الأخير لنا هنا، غدا سيأتي الجنود الأذربيجانيون"، مضيفا: "إنه منزلي، لا يمكنني تركه للأتراك"، وهي التسمية التي غالبا ما يطلقها الأرمن على الأذربيجانيين.

وفي بداية الأسبوع الحالي، جرى التوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان برعاية روسية، ينهي آخر فصول النزاع، ويكرس الاتفاق المكاسب التي حققتها ​القوات الأذربيجانية​ على الأرض، وينص على التخلي عن مناطق إضافية لصالح باكو.

وتقع هذه القرية عند مشارف منطقة كالباجار، وهي عبارة عن واد يعبره نهر تاتار، أسفل مرتفعات جبلية ومنحدرات.

وتعد شارختار واحدة من أبرز المواقع المأهولة في المنطقة، وبلا شك فإن أكثر من نصف منازل القرية التي تعود في غالبيتها لفلاحين، جرى إحراقها في الساعات الـ24 الأخيرة على يد مالكيها.