أكد رئيس "​الحزب السوري القومي الاجتماعي​" ​وائل الحسنية​، أن "​لبنان​ يشهد وضعا مأزوما في بنيته العامة، وفي اقتصاده ومعيشة أبنائه، ومرد هذا الوضع المأزوم أن النظام الطائفي شكل ويشكل عائقا أمام انتقال لبنان من الواقع الطائفي والمذهبي، إلى دولة المواطنة المدنية الديمقراطية، وعائقا أمام انتقال المواطنين من كونهم رعايا طوائف ومذاهب إلى رعايا دولة بحقوق متساوية"، مشدداً على أن "لبنان لن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، طالما أنه محكوم بنظام طائفي مقفل، وهو نظام قادر على استيلاد الأزمات والمشاكل، ونسف كل الحلول الممكنة، وما تعثر ​تشكيل الحكومة​ راهنا، وعدم التوافق على مخرجات إنقاذية في كل حين، سوى دليل على عمق الأزمات والمآزق التي هي صنيعة النظام الطائفي".

ولفت الحسنية إلى أنه "إذ نؤكد ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تتمتع بالاحتضان والقرار السياسيين، وتتحمل مسؤولياتها لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية ورعاية شؤون المواطنين، فإننا نحذر من محاولات أميركية ترمي الى العرقلة والتعطيل على قاعدة، اما القبول بالشروط والاملاءات الأميركية، واما البقاء في دوامة الفراغ والأزمات المستفحلة"، منوهاً بأنه "لا خلاص للبنان إلا من خلال قيام دولة مدنية قوية وقادرة، على قاعدة التمسك بالثوابت والخيارات الوطنية، وفي مقدمها تثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، وتعزيز خيار المواجهة من خلال التنسيق والتعاون مع سورية بموجب معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق المثبتة في ​اتفاق الطائف​".

كما أشار إلى "ضرورة الالتزام بثابت ​السلم الأهلي​ والتصدي لكل مشاريع التقسيم والفدرلة، التي يحاول البعض أخذ لبنان إلى أتونها الهدام... وكما واجهنا هذه المشاريع في السابق وأفشلناها، فإننا نعقد العزم على مواجهتها في كل حين"، مفيداً بأن "حزبنا لن يتوانى عن القيام بواجباته تجاه لبنان واللبنانيين، وسيبقى على الدوام مبادرا وداعما للإصلاح الحقيقي والفعلي، والذي يبدأ بقانون جديد للانتخابات النيابية على أساس لبنان دائرة واحدة واعتماد النسبية خارج القيد الطائفي".