أوضح ​وزير الخارجية​ والمغتربين في ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ شربل وهبه في حديث صحافي انّ "زيارة السفير الأميركية دوروثي شيّا اليوم غلى الخارجية عادية ولا تندرج تحت اي مسوغ او هدف يتصل باستدعائها. فنحن من اصدقاء ​الولايات المتحدة​ الأميركية ولنا علاقات تاريخية غير مستجدة وتجمعنا مصالح مشتركة واسعة ومتعددة. وعلى غرار اللقاءات التي نجريها دورياً او استثنائياً مع سفراء الدول الكبرى الصديقة ل​لبنان​، رغبت بلقائها والتشاور معها في عدد من القضايا وفق عناوين تبلّغتها المراجع المعنية في ​السفارة​، وهي من القضايا التي تعني بلدينا".

وأكد انه "لا يجب ان ننسى اننا نمرّ في مرحلة دقيقة، وللولايات المتحدة فيها دور كبير، فهي اليوم تشارك بصفة الوسيط المسهّل للمفاوضات الجارية في ​الناقورة​ من اجل ​ترسيم الحدود​ البحرية، كما لها دور كبير في ​مساعدة​ ​الجيش اللبناني​ للبقاء على جهوزيته العسكرية العالية ومواجهة النتائج الكارثية ل​انفجار​ ​المرفأ​ ومساعدة المتضررين منها، كما انّ لها دوراً في ​التحقيقات​ الدولية التي تبحث عن حقيقة ما جرى واسبابه".

وعن مصير ​العقوبات الأميركية​ على المسؤولين اللبنانيين قال: "بالتأكيد ستكون هذه القضية على جدول اعمال اللقاء، فنحن مهتمون جداً بمعرفة الأسس التي بُنيت عليها العقوبات التي فُرضت على الوزراء السابقين ​جبران باسيل​ و​علي حسن خليل​ و​يوسف فنيانوس​، وقد سبق ان تقدّمت سفارتنا في ​واشنطن​ بطلب الحصول على ما يدين هؤلاء المسؤولين، بناء لتوجيهات من ​رئيس الجمهورية​". وأضاف: "نحن والولايات المتحدة نحترم القوانين الدولية التي تهدف الى ​مكافحة الفساد​، وما نسعى اليه هو الحصول على المستندات والوثائق التي ادانت من ادانتهم بموجب هذه العقوبات، حرصاً على مبدأ العدالة. واعتقد أنّهم لن يبخلوا علينا بها. فمن حقنا ومن حق اللبنانيين والرأي العام اللبناني معرفة كامل الحقيقة المتصلة بهذه العقوبات. كما من حق المستهدفين بها حصراً معرفة ذلك، بما يضمن حقهم في الدفاع عن انفسهم امام المراجع المعنية".