اشار رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​، إلى ان "كلام ​السفيرة الاميركية​ دورثيا شيا محاولة فاشلة لدق الاسفين وفك التحالف مع "​حزب الله​"، ونحن اي قرار ناخذه في هذا السياق وفق مصلحتنا، وانا بخطاب سابق قلت إن لدينا مشاكل مع "حزب الله" قد تصل الى حد الفراق، لكن فك الحلف معه قرار داخلي وليس جراء ضعوطات خارجية".

وأوضح في حديث تلفزيوني، "أنني كنت محتاطا لاحتمال نشر محاضر اللقاءات بيني وبين الاميركيين، وكلما كنت اتكلم كنت افكر ب​ويكيليكس​ واي مسار نقوم به كتيار ينطلق من استقلاليتنا. وجدد الدعوة للسفيرة الاميركية بنشر محاضر او ملفات ​الفساد​ التي اتهمت فيها، وانا مع الذهاب الى النهاية لكشف كل شيء. واتمنى الذهاب بموضوع الاتهامات للآخر وكشف كل شيء، وانا ساترك ​الحياة​ السياسية اذا ثبتت علي اي تهمة فساد ودولة كبيرة مثل ​اميركا​ التي تمسك بكل حوالة مال في ​العالم​ الا تستطيع ان تكشف كل شيء؟ علما اني اول من كشف حساباته للرأي العام اللبناني".

واعتبر باسيل أن "الشعارات التي رُفعت ضدي من المتظاهرين تتماهى مع الخارج"، مشيرا الى ان "المتظاهرين في "17 تشرين" حاولوا اغتياله سياسيا". واكد ان "لبنان استفاذ من العلاقة بين "التيار الوطني" و"حزب الله"، مع الاشارة الى ان التاريخ علمنا ان عزل اي طائفة يؤدي الى انفجار وهنا نتحدث عن مكون بكامله وليس فقط حزب الله".

ولفت الى ان "الحصار نجح اقتصاديا وماليا، فبات الوضع سيئا لكن لم نصل الى الفتنة والانفجار، وانا مع مفهوم الدولة ووثيقة التفاهم مع "حزب الله" لا تتحدث الا عن هذا الامر، وعبارة "استراتيجية دفاعية" اول ما وردت فيها"، واشار الى ان "وثيقة التفاهم مع "حزب الله" لا تتحدث الا عن الدولة و​سياسة​ الدولة، وانا لا ادافع عن وضع قائم غير مقتنع به، وكيفية الخروج منه تكون بالعمل السياسي". اضاف "نحن كتيار، وانا كوزير خارجية، لم نوافق على كل تدخلات حزب الله في الخارج... ولماذا مسموح لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ان يقول ان سلاح "حزب الله" مسألة اقليمية تحل في هذا الاطار، بينما لا يسمح لنا ذلك؟".

وتابع رئيس تكتل "لبنان القوي" قائلا: "نحن لا نريد الا الدولة وهذا ما بدأه العماد عون عام 1988 وايده الناس، والتيار ليس في محور الا المحور اللبناني ونحن مع العلاقة الطيبة مع الجميع، وبالنسبة لنا الوحدة الوطنية تأتي قبل اي دولة في الخارج وانا مع الدول العربية قبل اي دولة غير عربية لكن هناك امتدادات لبعض الدول في لبنان يجب التعاطي معها بما يحفظ لبنان".

وحول معارك الجرود، اشار باسيل الى انه "بما يعنينا على الارض اللبنانية وعند الجار السوري، قمنا بمعركة كلبنانيين عندما لم يقم الجيش باللازم بقرار سياسي كان مقصرا في حكومة تمام سلام، وعندما اتخذ القرار السياسي على عهد العماد ميشال عون، حررنا الارض وهُزم الارهابيون". وشدد على "أننا لا نؤيد تدخل اي دولة بشؤون اي دولة عربية، ولا نؤيد اي تدخل لبناني في الخارج، فنحن نعاني من التدخلات الخارجية بشؤوننا وارخص شيء هو العقوبات اذا كان السبب رفض التوطين والمطالبة بعودة النازحين".

اضاف "اتهامي بعرقلة تاليف الحكومة "نغمة قديمة"، ونحن حتى الساعة لم نضع لا شرط ولا مطلب وطالبنا فقط بوحدة المعايير في التاليف"، كاشفا ان "هناك وعودا حكومية معطاة للداخل لا تتناسب مع المعطاة للخارج وعند جمعهما بهذا الشكل لا يركب "البازل"، واذا تم احترام الوعود تتالف الحكومة في 24 ساعة". واكد ان "لا مانع ان لا يتمثل احد في الحكومة، ولكن لا احد يستطيع الاستقواء علينا عبر الخارج، ونحن ناخذ قرار ان لا نكون في الحكومة ولا يمكن فرض ذلك علينا".

وردا على سؤال قال باسيل "لا زعيم مسيحي اوحد في لبنان وانا لا اتشبه بأحد وطالما الوكالة الشعبية معي من التيار والناس امارسها والا اذهب الى بيتي". وحول فك ارتباطه عن حزب الله، اجاب "اقول للأميركي بصوت عال: اعطني ما يحفظ امن لبنان واستقراره وقوته وعدم الاعتداء عليه فأذهب "على راس السطح وليس عالسكت" واقول لحزب الله بالمباشر معه ثم اخبر اللبنانيين ان ثمن قطع العلاقة هذا ما يأتي به للبنان".