أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​رمزي مشرفية​ أن "الحكومة الحالية لم تألُ جهداً من العمل الدؤوب لمواجهة الأزمات وكأنها حكومة قائمة وليست حكومة تصريف أعمال"، منوهاً بأن "ما وضعته الحكومة في ​البيان الوزاري​ من انجازات في أول مئة يوم نفذته فعلياً بنسبة 97 في المئة، إذ نفذنا 32 بنداً من أصل 33 بنداً".

ولفت مشرفية، خلال حديث تلفزيوني، إلى ان "البعض ينسى أن الحكومة الحالية أتت على أنقاض استقالة الحكومة التي قبلها بسبب ضغط الشارع، وبوقتٍ توضحت وتبلورت فيه مشكلة فقدان الناس لأموالها​​​​​​​"، موضحاً أن "اليوروبوندز كان أول التحديات التي واجهت الحكومة الحالية، ونحن لو دفعنا السندات كنا سنصل لرفع الدعم عن المواد الأساسية في آذار وليس الآن​​​​​​​".

كما أكد أنه "لو أن النية حسنة، كان الجميع قدم مستنداته وما كان ليتعرقل التدقيق الجنائي. ولو كانت المشكلة فعلياً بالقوانين وبالسرية المصرفية لكان حلها ممكناً"، مشدداً على أن "​الوضع الاقتصادي​ كان يتدحرج من 4 الى 5 سنوات من قبل، نحن كنا نعيش على الاستدانية ولم نكن يوماً دولة منتجة تعتمد على نفسها".

وأفاد مشرفية بأن "الناس كانت مسيرة في موضوع الثورة وإلا لماذا شُتم واعتُدي على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب! أين كان دياب كل هذه السنوات التي مضت هل كان في سدة المسؤولية!"، مشيراً إلى أن "كنا أول حكومة تقدم منصة للمتبرعين ليعرف كل متبرع كل قرش وضعه كيف وأين صُرف". وأكد أن "​الثنائي الشيعي​ يمثل 30% من ال​لبنان​ينن، فكيف يمكن تشكيل حكومة من دون تمثيل هذين الطرفين؟".

وشدد كذلك على أن "هذه الحكومة قدمت في 3 أشهر الخطة المالية ل​صندوق النقد الدولي​ لكن الناس لا تريد أن تعرف"، ولفت إلى أن "​الدولة السورية​ مستعدة لاستقبال أبنائها، لكن نحن يجب أن يكون لدينا الاستعداد للتحدث مع ​المجتمع الدولي​ لإعادة النازحين إلى بلادهم"، منوهاً بأن "الخطة التي عمل عليها الوزير السابق ​صالح الغريب​ تبنتها الدولة السورية من دون تعديل اي حرف، الدولة السورية بحاجة لأبنائها لتبني بلدها".

وأوضح أن "ما يزيد عن 300 الف سوري عادوا الى بلدهم بحسب إحصاءات ​الأمن العام​، وبحسب احصاءات ​الأمم المتحدة​ فإن 89% من ​النازحين السوريين​ أبدوا رغبتهم بالعودة إلى بلدهم"، موضحاً أن "ثلت الدعم الرسمي على الكهرباء والطحين والمواد الاساسية في لبنان يذهب لغير اللبنانيين، و​الدول المانحة​ قدمت للبنان 8 مليار و680 مليون بينما الكلفة المباشرة تفوق الـ 40 مليار".

وفي سياق متصل، أكد مشرفية أنه عمل "جدياً على موضوع النازحين وتأكدت أن هناك نية جدية لدى الدولة السورية لإعادة ابنائها"، مفيداً بأنه "في لبنان تعيش آلاف العائلات في الخيم لكن لا خيَم في ​سوريا​ بل مراكز إيواء، ومن يذهب الى سوريا ولا يجد بيته أو المعاملة الحسنة التي يريدها يُسمح له بالعودة وفق الخطة"، لافتاً إلى أن "عشرات وعشرات المؤتمرات حصلت من اجل النازحين لكن من غير نية دولية لإعادتهم لن يعودوا".

وأوضح أنه "اليوم لدينا فرصة لعودة النازحين، والوفد الروسي يعكس جدية الموضوع هذه المرة، وهو كان في لبنان واجتمع مع الرئيس دياب قبل الذهاب إلى المؤتمر في دمشق"، مؤكداً أن "المجتمع الدولي يستطيع أن يسهل عودة النازحين إذا رفع الضغط السياسي عن هذا الملف، وهو كان يعطي الاموال والحافز للسوري ليبقى في لبنان، وكل ما نريده منه ان يعطي هذه الاموال للنازحين السوريين لكن في بلدهم، لتسهيل حل المشكلة".