سألت مصادر سياسية مطلعة، عبر "النشرة"، عن السبب الذي حمل البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشاره بطرس الراعي​ على تجاهل موضوع العقوبات الأميركية على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وعدم تعليقه عليها سلبا أو إيجابا.

وأضافت المصادر "هل كان الراعي على علم مسبق بهذه العقوبات، أو أنه فوجئ بها، وهل أن سكوته يعني موافقته عليها لأسباب تتعلق بالمسار السلبي لعلاقته مع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ والنائب باسيل، أو أنه بات جزءًا من منظومة المجموعات السياسية الموالية ل​سياسة​ واشنطن في لبنان، وأنه بعمله هذا يوفر تغطية للعقوبات ضد سياسي ماروني يترأس أكبر كتلة نيابية مسيحية في تاريخ لبنان الحديث".

وقد استغرب متابعون موقف الكاردينال الراعي، وقارنوا بينه وبين الموقف الذي اتخذه بالمبادرة إلى طلب عاجل من رئيس الجمهورية لدى سماعه بوجود اتجاه لدى ​حكومة حسان دياب​ بازاحة ​رياض سلامة​ من موقعه كحاكم للمصرف المركزي؛ بسبب سياساته المالية. وكان موقف الراعي يتلخص بالاتي: ان موقع حاكم ​مصرف لبنان​ هو موقع ماروني يُمنع المساس به، وقد فاته أن من سيخلف سلامه في منصبه سيكون مارونيا وليس من أي طائفة أخرى.

في أي حال، فإن "النشرة" علمت أنّ سلسلة اتصالات ستجري مع البطريرك الماروني للوقوف على خلفيات تجاهل ما حصل مع باسيل عمدا، وهل وراء ذلك بعض الاعتبارات. وأضافت مصادر أنّه من المبكر الإجابة على هذه الأسئلة، على الرغم من أن علامات الاستفهام لا تزال ترتفع من هنا وهناك لمعرفة السبب الحقيقي والمخفي لمواقف الراعي وسط رفض مطلق للتعليق الرسمي من قبل رئيس الجمهورية والنائب باسيل والتيار الوطني الحر.