أشار عضو المكتب السياسي في "​تيار المستقبل​" النائب ​مصطفى علوش​ إلى أن "الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ مصر على حكومة مهمة مؤلفة من اختصاصيين تقوم بتنفيذ المبادرة الفرنسية"، منوهاً بأن "​رئيس الجمهورية​ رفض التوقيع أو الحديث عن قبول هذا النوع من الحكومات، وهو ما يؤخر التش كيل لكن الآفاق كانت مفتوحة قليلاً في السابق بما أنه كان هناك امكانية للحوار".

ولفت علوش، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "هناك بعض الإشارات التي أتت بعدم المضي ب​تأليف الحكومة​ وتأخير تشكيلها"، متسائلاً "لم لا يوقع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ على تركيبة حكومية في وقت قدم الحريري اقتراح بالأسماء الـ 18"، موضحاً أن "الحريري لم يقل انه سيكون هناك تمثيل حزبي بالحكومة، والحديث عن اعطاء ​الثنائي الشيعي​ كلام افتراضي، وهو خصصها لشخص شيعي سيسميه رئيس الحكومة".

كما أكد أنه "بالنسبة لي، الأمر مجرد فرضيات او مجرد محاولة لعرقلة انتاج الحكومة. بالنهاية المحاولات الخارجية لإعاقة أي شيء، ينفذها لبنانيون على الأرض"، مؤكداً أننا "على الحافة، ونقرب رويداً رويداً لنصل إلى الجحيم، والخطر الأساسي يبدأ عندما لا يتمكن ​مصرف لبنان​ من دعم السلع الحياتية من غذاء ودواء للبنانيين، وحين نصل لهذه المرحلة "جهنم هي بتخضر عنا".

وأفاد علوش بأن "قناعتنا تقول بإنه قبل أن يعتذر الحريري عن التأليف يجب أن يضع الأمور بنصابها، ويقول هذه هي التركيبة الحكومية التي رفضها عون"، معرباً عن اعتقاده بأنه إذا كان "هناك بصيص نور لأي إمكانية إنقاذ، من الممكن أن يستمر الحريري لأقصى حد". وشدد على أن "بصيص الأمل لم يُقطع، وهناك محاولة جديدة من الحريري على الأقل لإيجاد وسيلة، ولكن في النهاية عليه أن يضع الأمور بنصابها ويقدم التشكيلة".