حين تتعقد الامور وتغلق ​الحياة​ ابوابها في وجهنا، نبحث عن نافذة او باب لنخرج من هذه العتمة في حياتنا الى النور. عبثا نحاول، فصعوبات الحياة التي خلقها ​الانسان​ نفسه، غالباً ما تكون اقوى منه وتفرض نفسها عليه بالقوة، دون ان يجد بصيص النور الذي يبحث عنه. لم يتركنا الله لمصيرنا، وهو الذي يعلم اننا الخطر الحقيقي على انفسنا، لذلك اراد ان يضمن لنا ايجاد نوره -ذاك الحقيقي الذي لا ينقطع- واتت بشرى الرجاء والخبر السار للبشرية جمعاء والذي لا يحده زمان او مكان، بشرى ولادة ان الله الحي من امرأة بشرية تقية وبعناية الهية مميزة.

انه المشروع الالهي الخلاصي، مشروع الحياة وسط الموت، مشروع النور الذي يقهر الظلام، مشروع الرجاء الذي يقضي على اليأس والاستسلام.