لفت ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ في عظة القاها خلال ترأسه القداس الالهي في ​بكركي​ الى أن "​لبنان​ يحتفل ب​عيد الاستقلال​ بعد ثلاثة وعشرين سنة من الانتداب"، معتبرا أن "استقلال لبنان لا يعني نهاية الانتداب الفرنسي فقط بل خروج لبنان من ​سياسة​ المحاور الى الحياد ولذلك شكل بيان الاستقلال على ان لبنان يلتزم الحياد بين الشرق والغرب فكلما كان ينحاز كان استقلاله يخبو و​اقتصاد​ ينهار".

واضاف: "الاستقلال ولو اتى جريحا ومهمشا فاننا لازلنا نعول على ارادات حسنة تعمل على استعادة قرار ​الدولة​ المستقل وبناء دولة جيشها واحد وقوميتها واحد وولاءها واحد دولة حدودها محصنة وسيادتها ​محكمة​ ودستورها محترم وحكومتها انقاذية قادرة على النهوض بالبلاد وعلى كسب الثقة الداخلية والعربية دولة تصنح الخلل".

وفي موضوع تأليف ​الحكومة​، شدد الراعي على ان "الكل يعلم ان عرقلة التأليف تكمن في العودة الى نغمة الحصص والثلث المعطل وتعزيز فريق وتهميش افرقاء "، لافتا الى أن "هذا الاسلوب اوصل الدولة الى حالة الانهيار والافلاس"، مؤكدا أنه "اذا تشكلت الحكومة على صورة سابقاتها سينتج عنها الخراب والغريب انهم يرفضون المشورة والرأي ويتصرفون خلافا للدستور".

وتحدث الراعي عن ​انفجار مرفأ بيروت​، معتبرا أن "الصمت بشأن التحقيق العدلي مقلق وقد مر أكثر من اربع اشهر"، مضيفا: "ونتساءل لماذا لا يشمل المعنيين الى اقصى الحدود ولو كشهود جريمة كهذه لا يمكن ان تستثني أحد مهما علا شأنه".