أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب ​وليد البعريني​، إلى أن "كل المؤشرات تؤكد أننا بدأنا العد العكسي للإنهيار الإقتصادي والاجتماعي الأكبر والذي قد يتأتى من رفع الدعم"، منوهاً بأن "أي مسؤول يتمتع بالحد الأدنى من حس المسؤولية، تكون هذه المرحلة مرحلة طوارئ وخطط انقاذ، ولكن عندنا للأسف الأمر مختلف، فهم يواصلون حياتهم كالمعتاد، غير آبهين بمعاناة الشعب وجوعه والقلة التي تصيبه".

وفي مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في بلدة ​المحمرة​، لفت البعريني إلى "مزايا وزير الزراعة وتعاطيه الإيجابي مع قضايا المزارعين لا سيما في عكار والبقاع من أجل إنصافهم"، سائلاً "وزير الإقتصاد في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​راوول نعمة​، تريدون رفع الدعم، ولكن ما البديل لديكم لتأمين لقمة عيش اللبنانيين؟"، داعيا التجار الى "وقف الإحتكار في مجال الأسمدة والأدوية".

كما أكد أن "المزارع اللبناني عامة والعكاري خاصة، أصبح الضحية الأولى بسبب شرائه للمستلزمات الزراعية بأسعار مرتفعة وبيع إنتاجه بخسارة كبيرة. أما الضحية الثانية فهو المستهلك الذي أصبحت قدرته الشرائية بحكم المعدومة، ولم يعد يستطع شراء حاجاته الضرورية حتى، في ظل ظروف إقتصادية تنذر بقرب الإنهيار".

واعتبر البعريني أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال بات كأنه مستقيل من أي حس وطني وأي مسؤولية في إدارة البلد"، موضحاً أن "قرار رفع الدعم سيكون بمثابة الضربة القاضية، وحكم بالإعدام على المزارع العكاري"، داعيا الى "تثبيت دعم المستلزمات الزراعية والحيوانية من أسمدة وأدوية وبذور وأعلاف ومعدات، وتعزيز الزراعات المدعومة لتحصين الأمن الغذائي اولا وزيادة الصادرات من صناعات غذائية وتأمين عملة صعبة إلى الداخل ثانيا".

وفي السياق، طالب البعريني بـ "الإسراع بتشكيل حكومة اختصاصيين برئاسة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، حكومة ترحم هذا البلد وتنقذه من الإنهيار، وتعمل على دعم المستلزمات الزراعية والحيوانية من أسمدة وأدوية وبذور وأعلاف ومعدات، وبخاصة البطاطا مع اقتراب موسمها، والحفاظ على القطاع وعلى آلاف العائلات التي تعتاش منه".

وأمل من الجميع "التحلي بالمعايير الوطنية بدل التلهي بالكيدية السياسية التي تهدم ولا تنفع"، مشددا على أن "أي خلل أو حادث يستوجب التحقيق والمتابعة لمحاسبة المقصرين، أما ان يكون شخص بعينه كبش فداء او فشة خلق في كل مرة، لأسباب نعرفها جيدا، ولاعتبارات شخصية لا وطنية، فهذا امر مرفوض. ومن هنا نبدي التضامن مع المدير العام ل​قوى الامن الداخلي​ ​اللواء عماد عثمان​، منوهين بمسيرته ومناقبيته ودوره وإدارته لهذه المؤسسة في ظروف هي الاصعب والادق. وما يعزينا أن صدى الإنجازات والاعمال يبقى أعلى من أصوات النشاز مهما ارتفعت، والانجاز هو أبلغ رد على المفترين".