اعتبر الوزير السابق ​غازي العريضي​ خلال لقاء في "قراءة سياسية شاملة للوضع الداخلي وتشابكاته الاقليمية والدولية"، أن "المرحلة تتطلب أن نتطلع إلى ​لبنان​ من المحيط وأن نقرأ ما يجري في المحيط من لبنان، وأن ما يجري في المرحلة الحالية هو استكمال لما جرى في العقود الاخيرة، وأن ما نعيشه اليوم هو نهاية الفصل الأخير من حرب 1975، وان لهذه الخلاصة أسبابها ومبرراتها من جهة وأيضا لها علاقة بجهود الحزب وتاريخه ومواقفه".

واعتبر أنه "في ظل ما نشهده من صراع بين ​أميركا وإيران​ من خلال الاستهداف الدائم والشروط على لبنان تحت عنوان لا نميز بين لبنان و​حزب الله​، لا نرى أي موقف من ​المجتمع الدولي​ حيال الممارسات الإسرائيلية التي تستبيح لبنان أرضا وبحرا وجوا، ولا أحد يلزم ​اسرائيل​ بتطبيق القرارات الدولية ووقف استباحة لبنان".

وفند العريضي المخاطر التي تستهدف لبنان ودوره على كافة المستويات من ​مرفأ بيروت​ ومطار ​رفيق الحريري​ و​القطاع المصرفي​ والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي والتربوي والاستشفائي معتبرا أن "الموضوع الأساسي كان ولا يزال موضوع ​النفط​ في المنطقة". وأشار إلى أن "الفوضى التي نعيشها في لبنان بسبب تنامي الحالة الطائفية والمذهبية والتحكم بمفاصل القرار السياسي من قبل الفريق الذي يحكم بعد اتفاق المصالح والذي أنجز وأوصل العماد عون إلى ​رئاسة الجمهورية​ أوصل البلد الى ما نحن عليه".

وحول ​تشكيل الحكومة​، اعتبر العريضي أننا "نواجه مأزقا حقيقيا، لأننا دخلنا في دائرة ارتدادات وانعكاسات ​الانتخابات الاميركية​، وأصبحنا في دائرة الصراع الاميركي - الايراني على الأرض اللبنانية"، مشيرا إلى أن "المرحلة لا تحتمل التذاكي والتشاطر لأنه من الواضح أن عملية تشكيل الحكومة متعثرة، ما يرتب على البلد أعباء كبيرة".