أعرب ​العلامة السيد علي فضل الله​ عن أسفه من "احتلال ​لبنان​ المرتبة الثانية في العالم من ناحية التضخم"، لافتا إلى "اننا حذرنا مرارا وتكرار من وصول البلد إلى هذا المستوى من الانحدار بالرغم من كل الإمكانات والقدرات والطاقات والثروات التي يملكها".

وأشار فضل الله إلى أن "مشكلتنا في عقلية الفساد والمحاصصة والأنانية التي تتحكم بإدارة هذا البلد، والتي أدت إلى تدميره وإيصاله إلى هذا المنحدر من الانهيار على المستويات كافة". وتوجه إلى "هذه الطبقة التي ما زالت تصم اذنها عن كل هذه المآسي التي وصلنا إليها، بالدعوة إليها إلى ان ترحم هذا البلد وترأف بإنسانه وتخرج من حساباتها الخاصة والطائفية والمناطقية إلى رحاب الوطن".

كما اعتبر أن "عدم حصول تغيير نوعي في اعداد الإصابات بكورونا يعود إلى عدم تجاوب الناس بشكل تام مع الاقفال بسبب الضائقة الاقتصادية الصعبة، وعدم تقديم الدولة البديل لهم ولاسيما ان هذه الإجراءات اكثر ما تطاول الطبقة الفقيرة"، آملا ان "يصل اللقاح في اقرب وقت". ودعا الجميع إلى "الالتزام بكل إجراءات الوقاية والحماية التي تبقى هي الأساس في مواجهة هذا الفيروس".

وحول الضجة التي أثيرت حول إعادة افتتاح كنيس يهودي في ​بيروت​، أفاد فضل الله أنه "من الناحية الإسلامية يحق لكل اتباع ديانة سماوية ان يكون لها أماكن للعبادة ولكن نخشى ولاسيما في هذه الظروف التي تعيشها المنطقة ان تكون هناك أسباب خفية وراء هذا الافتتاح تمهد لمحاولات التطبيع التي تشهدها المنطقة، ونحن ومن منطلقنا الشرعي ومن القيم والمبادئ التي نحملها نرفض أي تطبيع مع العدو الصهيوني ولا يمكن ان نقبل به أو نقبل بظلم أي شعب محتلة أرضه وهجر منها تحت أي مبرر".