أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​علي خريس​، إلى أنّ "​لبنان​ بات في حضن الأزمة وفي الهاوية، في ظلّ استحضار عدد من القوى السياسيّة جميع النقاط الخلافيّة على طاولة العمل السياسي في لبنان، ممّا يحول من دون أيّ تقدّم على مستوى ​تشكيل الحكومة​ أو بالنسبة للملفات الأُخرى المطروحة"، لافتًا إلى أنّ "التفاوات في الرأى مبني أكثره على المصالح الطائفيّة والذاتيّة الّتي تتحكّم فيها الأنانيّة، دون النظر إلى ما وصلت إليه الأوضاع في الوطن والأزمات الّتي يتخبّط بها جراء الوضاع الاقتصاديّة والصحيّة والأمنيّة".

وأكّد في تصريح، "أهميّة أن يسعى الجميع إلى إنقاذ هذا البلد المهدَّد دائمًا من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، الّذي لا ينفك أن يعتدي ويهدّد ويحاول أن يفرض شروطًا في عمليّة الترسيم البحريّة، خلال المفاوضات الدائرة في ​الناقورة​". ورأى أنّ "لبنان الضعيف ممّا لا شكّ فيه، هو جسم هزيل مشلول أمام الكيان الغاصب، وتأخّر لبنان عن حسم الملفات الخلافيّة والسير خطوات إلى الأمام في تشكيل الحكومة جعله أضعف ممّا نتصوّر أمام ما يجري في المنطقة، وخاصّةً أنّ اتفاقيّات السلام ما بين ​إسرائيل​ وعدد من ​الدول العربية​ قد زاد الحصار على الجاليات اللبنانيّة في تلك الدول".

وأعرب خريس عن تخوّفه من "الفلتان الّذي تسبّبه الضائقة الاقتصاديّة، ومشاهد ​الفساد​ الّتي تنعم فيها الدول اللبنانية في جوانب عديدة من مصالح الناس". وشدّد على "أهميّة طرح قانون انتخابي على قاعدة لبنان دائرة واحدة، لأنّ هذا القانون هو أحد أبواب الدخول لبداية حلّ الأزمات الّتي يتخبّط بها البلد، لأنّ الحياة السياسيّة تتوقّف عن الحصص الطائفية والمذهبيّة". وأبدى استغرابه من "وَصف بعض القوى السياسية اللبنانية هذا القانون بأنّه مؤامرة على لبنان".