لفتت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانيّة، في مقال، عن التقارير بشأن اجتماع سرّي جرى بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​، عقب تأكد فوز ​جو بايدن​ بالرئاسة في ​الولايات المتحدة الأميركية​، إلى أنّ "اللقاء الّذي جَمع يوم الأحد في ​السعودية​ بين بن سلمان ونتانياهو يُعدّ سابقة، ولكنّه ليس لقاءً تاريخيًّا".

وأشارت إلى أنّ "نتانياهو تجنّب التصريح عن وقوع اللقاء، ولكنّه سمح لحلفائه بتسريب الخبر، ولكن وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، نفى ذلك تمامًا"، ورأت أنّ "خطوة بن سلمان في هذا التوقيت غير مفهومة، على الرغم من رفعه شعار التوجّه إلى المستقبل في إدارة شؤون البلاد". وذكرت أنّ "مصادر سعوديّة أفادت بأنّ ولي العهد لما رأى الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ في طريقه إلى الخسارة في ​الانتخابات الرئاسية​، راح يبحث عن يد تدعمه في مواجهة المشاكل الّتي قد تثيرها معه حكومة بايدن".

وأوضحت الصحيفة، بحسب المقال، أنّ "الرئيس المنتخَب كان قد تعهّد من قبل بإعادة تقييم العلاقات الأميركيّة السعوديّة"، مركّزةً على أنّ "الغموض الّذي أُحيط به اللقاء ربما يعني أنّ السعودية لا تريد أن تمضي في أي خطوة دبلوماسيّة إلّا بعد تولّي بايدن الحكم رسميًّا. ولكن الاجتماع رتّبه وحضره وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​، الّذي يرى فريق بايدن أنّه مثير للأزمات وليس دبلوماسيًّا". وشدّدت على أنّه "يبدو أنّ بومبيو يسعى من خلال زيارته الأخيرة إلى ​الشرق الأوسط​، إلى عرقلة أي خطوة من بايدن لتغيير السياسة الأميركيّة في المنطقة. فالرئيس المنتخَب يعتزم العودة إلى ​الاتفاق النووي​ مع ​إيران​، الّذي تخلّى عنه ترامب".

وبيّنت أنّ "بن سلمان ونتانياهو راهنا في سياستهما على ترامب، ويبدو أنّهما اليوم يشكّلان حلفًا لمنع خلفه من التراجع عن القرارات الّتي اتّخذها في الشرق الأوسط"، مفيدةً بأنّ "مصادر تشير إلى أنّ بن سلمان يعتقد أنّ نتانياهو قد يدافع عنه في ​البيت الأبيض​، من خلال نفوذه في ​الكونغرس​".