اشار ​وزير الخارجية​ والمغتربين في ​حكومة​ تصريف الاعمال شربل وهبه، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري في اطار المنتدى الاقليمي الخامس للاتحاد من اجل المتوسط الى ان "​لبنان​ الذي يمرّ حاليّاً بظروفٍ إقتصاديّة وماليّة وإجتماعيّة صعبة جدّاً"، مؤكداً "التزامه بتطوير التعاون في منطقة البحر الابيض المتوسط ل​تحقيق​ السلم والاستقرار والنمو والازدهار وهو ينظر الى الاتحاد من اجل المتوسط كرافعة اساسية للشراكة الاورو- متوسطية، ويدعو لتفعيل الجهود المشتركة لاحتواء ​فيروس كورونا​".

وشكر وهبه الامانة العامة للاتحاد لتنظيمها اجتماعات عدة للمساعدة في اعادة اعمار المباني السكنية والتراثية التي تضررت جراء انفجار مرفأ ​بيروت​"، موجها دعوة لجميع الدول الصديقة للـ"انخراط اكثر في عمليات الترميم واعادة الاعمار"، مشدداً على "ضرورة تنفيذ خارطة طريق عمل الاتحاد من اجل المتوسط التي اقرت عام 2017"، مؤكدا على "دور لبنان كمثال للحوار والعيش المشترك الذي تجلى مؤخرا في مبادرة انشاء اكاديمية ​الانسان​ للحوار والتلاقي".

ولفت وهبه الى "استضافة لبنان لعدد كبير من ​النازحين​ وتحمله كلفة باهظة باتت تتزايد بفعل ارتفاع معدلات ​الفقر​ و​البطالة​"، داعياً للـ"تعاون من اجل ايجاد حلول جوهرية ومستدامة لمسائل ​النزوح​ واللجوء والهجرة غير الشرعية التي تعاني منها ايضا دول ​الاتحاد الاوروبي​"، لافتاً الى ان "الاستقرار في المنطقة ينطلق من التوصل الى تحقيق سلام عادل وشامل في ​الشرق الاوسط​ وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية التي اقرت في بيروت عام 2002 والتي تبقى المرجعية الاساسية لحل النزاع العربي- الاسرائيلي".