أبدى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​ماريو عون​ تشاؤما كبيرا حيال الوضع الحكومي، معتبرا انه من خلال مجريات الأمور، يبدو أنه لا حكومة في المدى المنظور، وقال: "الله ينجينا من عدم الوصول الى حكومة في أسابيع وأشهر".

ورأى ان المطلوب من رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الذهاب الى بعبدا ولقاء رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ومصارحته، أو ان يتراجع عن الوعود التي قطعها في تأليف الحكومة للقوى السياسية، ويشكل حكومة من اختصاصيين، أو الاعتذار.

وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أشار إلى أننا "لا نفهم لماذا الحريري، لا يريد اعتماد المعيار الواحد في تأليف الحكومة؟، ويريد ان يسمي هو الوزراء، والجميع يعلم ان ​الثنائي الشيعي​ سيسمي وزراءه، والحريري يسمي وزراء السنة، فلماذا لا يسمي الفرقاء المسيحيين وزراءهم بدل الاكتفاء بتسمية رئيس الجمهورية تسمية وزيري الداخلية والدفاع، فيما يبقى الوزراء السبعة الآخرون في عهدة الحريري؟"، معتبرا "ان هناك تعديا واضحا على الشخصية التيارية وقوتها السياسية".

وردا على سؤال قال عون: "بعد الانفجار في ​مرفأ بيروت​ بتاريخ 4 أغسطس الماضي، جاءت المبادرة الفرنسية، بطرح حكومة مستقلين، وكان الوضع قابلا للحل، واستبشرنا بأنه بين يوم وآخر، ستكون هناك حكومة في لبنان، ولكن بعد التدخل الاميركي بالشأن اللبناني، ووضع العقوبات على شخصيات لبنانية، انتقلت الأمور الى مكان آخر، وظهرت تحديات داخلية لبنانية، وبدأت تتصاعد مع الأيام وصولا الى عقدة ​وزارة المال​، التي يصر الثنائي الشيعي على ان تكون من حصته"، نافيا تدخل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​ في ​تشكيل الحكومة​، ومعتبرا ان الأمور عندما وصلت الى عدم اعتماد المعيار الواحد في تأليف الحكومة وتسمية الوزراء، وكأننا نكرة على الخارطة السياسية اللبنانية، كان الرفض من جانبنا لكن عندما يعتمد المعيار الواحد تستقيم الامور.

وفي موضوع التدقيق الجنائي قال عون: "ان وراء التعطيل كل المتضررين من التدقيق الجنائي، لكن للأسف لقد نجحوا في تعطيل التدقيق الجنائي بواسط "شيف الأوركسترا" حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​، تحت ستار ​السرية المصرفية​".

واعتبر ان "سلامة هو جزء من منظومة شاملة تضم حيتان الاقتصاد اللبناني، منذ 30 عاما، وتساءل هل ان سلامة الموظف الكبير في الدولة يتعرض لضغوط هائلة؟ اذا كان الامر كذلك فليفل الى منزله، لكن اعتقد من غير المسموح بذلك لأنه الحامي ومفتاح الاسرار".