افاد مراسل ​النشرة​ في صيدا، ان مشهد المدينة في اليوم الاخير من ​الاقفال​ العام والاحد الثالث من ​حظر التجول​ لم يختلف كثيرا عن سابقاته، حيث بدا الالتزام تاما، ولكن ما ميزه استعداد ابناء المدينة واستئناف حياتهم غد الاثنين مع بداية الاسبوع بعد 16 يوما من التعبئة العامة التي قررتها ​حكومة​ تصريف الاعمال بهدف الحد من تفشي ​فيروس كورونا​ من جهة، وإعطاء المزيد من الوقت للطواقم الطبّية والتمريضية من أجل التقاط أنفاسها بعد تفاقم مشاكلها و​الإصابات​ في صفوفها واستكمال تجهيزاتها.

وبدت صيدا في أحدها الاخير، هادئة، مقفرة صباحا، شبه مشلولة، بعدما توقف نبض حركتها في ساحاتها والشوارع الرئيسية بدء من ​ساحة النجمة​، مرورا ب​السوق التجاري​ الذبي اقفل عن بكرة ابيه، وصولا الى ​صيدا القديمة​ التي عادة ما تكون مكتظة، حيث لازم ابناؤها منازلهم بانتظار القرارات الحكومية لتنظيم دورة حياتهم، باستنثاء بعض الاطفال الذين خرجوا الى الازقة للهو بعد حجر منزلي طويل.

وكسر رتابة المشهد خروج بعض المواطنين لتأمين احتياجاتهم اليومية، او لمراقبة حركة المدينة او ممارسة ​الرياضة​ على الكورنيش البحري الذي شهد حركة ناشطة من هواة المشي، الى جانب بعض محبي ​السباحة​ وصيد الاسماك بالصنارة، فيما سيرت ​القوى الامنية​ وشرطة ​بلدية صيدا​ درويات لمراقبة الالتزام باللاقفال ووحظر التجول الذي قدرت نسبته بنحو 90% هذا اليوم.