لفت متروبوليت ​بيروت​ وتوابعها للروم ​الأرثودكس​ ​المطران الياس عوده​ في عظة قداس الأحد إلى ان "​المسيح​ أهرق دمه فداء عن ​العالم​. هل رأيتم زعيماً يطلب أن يتألم أو يفتقر طوعاً من أجل أحد؟، كُلُّ زَعيمٍ هَمُّهُ أَلَّا يمس مصالحَه سوءٌ، في حـيـنِ أَنَّ الـشَّعبَ أَصبَح يَتسَوَّلُ حَقَّهُ منَ المَصارِف، ولَـيسَ مَن يأبه! الزعيم يُهرّب أَبناءَهُ خارِجَ الوطَن لِيَتَعَلّـمـوا أو ليكونوا في مأمن، وقد يكون حاملا جنسية أخرى، ثُم يطالعنا بِمحاضرات عن الوطنية وأَهَمية البَقاءِ فـي أَرضِ الــوَطَن". وقال: "أَمَّا من له ولدٌ يدرسُ في الخارِج، فهو مكبّل لا يَستَطيعُ أَن يـعيل ابنَهُ أَوِ ابنَتَهُ في الغُربَـة لأَنَّ أَمواله مُجَمّدةٌ قَـسرًا كي لا نقول منهوبة".

وشدّد عودة على أنّ "الشَّعبُ يَئِنُّ جوعًا، والقُلوبُ مُـحَطّمة والمسؤولون غائبون عــن الواقـعِ وعـن المسؤولية وكـأنّ الأمر لا يعـنيهم. البلد متروكٌ لمصيره، والإنهيار يعصف بمؤسساتِه وناسِه، وما زال هناك بشر يفتعلون الأزمات ويتقاذفون المسؤوليات ويؤجلون الاستحقاقات وآخرها تأليف حكومة تتولى مهمةَ القيامِ بـما يلزم، بمهنية وشفافية، مـن أجل إنقاذ البلد".

ورأى انه "نحن في مسار انحداري خطير لم يعرفه لبنان من قبل. الدولة متحللة وتنتظر فتات المساعدات من الخارج، وسلوك الطبقة السياسيةِ معيـبٌ، والـمواطنُ يئن ويشكو وليس من يسمع".