رأى الوزير السابق ​رشيد درباس​ أن "كل محاولات ترتيب الأوضاع، خلال الفترة الإنتقالية الأميركية الحالية، ستكون مُعرَّضَة إما للتغيير أو للتعديل مستقبلاً، وذلك بحسب توجُّهات ال​سياسة​ الأميركية ​الجديدة​ مع الرئيس حو ​بايدن​، والتي ستستغرق مرحلة وضوحها بعض الوقت، ولهذا السبب، تحصل محاولات حالياً، للإستفادة من الوقت الضائع، بهدف ترتيب بعض الأمور".

وأوضح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "أكبر قاعدة أميركية في المنطقة موجودة في قطر، ورغم "الهدّ والقدّ"، إلا أنه لولا الحماية الأميركية لها، لما كانت تمثّل شيئاً، ومن هذا المنطلق، ستضطّلع ​الدوحة​ بأدوار مستقبلاً، رغم مَيْل حكّامها الى التحالُف مع ​تركيا​، والى العطف على "الأخوان المسلمين".

وردّاً على سؤال حول المتغيّرات التي من الممكن أن يشهدها الدّور القطري في المنطقة مستقبلاً، لا سيّما على ضوء دور الدوحة في الملف الأفغاني حالياً، والمُرحَّب به أميركياً، لفت درباس الى انه "لا يُمكن فصْل الدّور الذي حظيت به الدوحة في المنطقة عام 2008، عن المفاوضات بين القوى الكبرى و​إيران​، حول الملف ​النووي الإيراني​، وبروز توجّه لتسوية دولية مع ​طهران​ منذ ذلك الوقت"، معتبراً ان "سياسة ​دونالد ترامب​ التي عملت مع إيران بالعقوبات، والتسريع بالتطبيع الخليجي العربي مع ​إسرائيل​، تعني أن المنطقة العربية أخذت خيارها في اعتبار أن الخطر الإيراني يتقدّم على سواه، ولهذا السبب، ترتّب ​الدول الخليجية​ العربية أوضاعها الداخلية لمجابهة الخطر الإيراني".