اعلن المكتب السياسي للحزب الشيوعي، في بيان، ان "​لبنان​ يمر اليوم بظروف هي الأخطر في تاريخه، فإلى جانب التطورات المتسارعة في المنطقة، والسباق المحموم نحو الحروب والعقوبات وفرض الإدارة الاميركية الحالية ب​رئاسة​ ​دونالد ترامب​ الشروط، فإن المشهد الداخلي يؤكد مدى تعقد ​الأزمة​ واتساعها، على المستويات كافة السياسية والاقتصادية والمالية والصحية والاجتماعية، المتجهة حكما نحو المزيد من التفاقم، مع احتمال وقف دعم السلع الاستهلاكية الأساسية".

ولفت الى ان "عملية ​تشكيل الحكومة​ تستمر محكومة بدائرة الشلل والتعطيل، بسبب التجاذبات المصلحية والفوقية بين قوى المنظومة الحاكمة، من جهة، وتصاعد وتيرة التدخلات الخارجية، من جهة أخرى. وتضاف إليهما تبعات جائحة ​كورونا​ التي تفتك ب​الشعب اللبناني​ في غياب أي ​سياسة​ صحية جدّية ومسؤولة، وتطلق العنان لآليات ​البطالة​ والحرمان و​الفقر​ والتهميش الاجتماعي"، مشدداً على ان "الوضع الحكومي، كما الاقتصادي والاجتماعي، يظهر عجز المنظومة السياسية عن توفير العلاجات التي ينتظرها الشعب اللبناني، في وقت تبقى عيون القوى الحاكمة شاخصة نحو "حلول" موعودة من الخارج. ويرجح ألا تكون حكومة في المدى المنظور، في انتظار معرفة دفة ​الإدارة الأميركية​ ​الجديدة​ وطريقة تعاملها مع الملفات المترابطة في المنطقة ".