أشارت صحيفة "التايمز" البريطانيّة، في تقرير تحليلي بعنوان "اغتيال ​محسن فخري زادة​ يتزامن مع فجر جديد في ​البيت الأبيض​"، إلى أنّ "قبل 4 أسابيع، أنهت ​إسرائيل​ أكبر وأعقد مناوراتها العسكريّة خلال العام الماضي، عُرفت باسم "السهم القاتل"، وحاكت فيها الوحدات المشاركة كيفيّة التعامل مع سيناريو إطلاق صواريخ باليستيّة ​إيران​يّة باتجاه إسرائيل".

ولفتت إلى أنّ "أيًّا من الجنود الّذين شاركوا في المناورات لم يكن يعلم على الإطلاق أنّه وفي الوقت نفسه، كان الإعداد يجري على قدم وساق للقيام بعمليّة أُخرى في قلب إيران، وهي عمليّة يُعتقد على نطاق واسع أنّ وراءها جهاز الاستخبارات الخارجيّة الإسرائيلي، وقد جعلت سيناريوهات المناورات واقعيّة". وأوضح أنّ "إسرائيل رفعت حال التأهّب في عدد من بطاريات الدفاع الجويّة الصاروخيّة، خاصّةً صواريخ "باتريوت" المضادّة للصواريخ، لكن في الوقت نفسه أكّد مصدر عسكري أنّ بلاده ليست في طريقها للحرب، وأنّ احتمال لجوء إيران لعمل عسكري سريع للانتقام قليلة".

ونقل التقرير عن مصدر آخر قوله إنّ "إيران لن تقوم باستخدام ترسانتها الصاروخيّة ضدّ إسرائيل للانتقام لمقتل رجل واحد". وأوضحت الصحيفة أنّ "إسرائيل تتوقّع أن يكون الانتقام الإيراني مرتكزًا على استخدام "​حزب الله​"، ذراعها في المنطقة، لشنّ غارات وهجمات على الدوريّات الإسرائيليّة أو المواقع القريبة من الحدود مع ​لبنان وسوريا​"، منوّهةً إلى "إمكانيّة استهداف إيران أحد المصالح الإسرائيليّة في الخارج".

وذكرت أنّ "حزب الله قام بشنّ هجوم انتحاري على حافلة تقلّ سيّاحًا إسرائيليّين عام 2012 في ​بلغاريا​، وذلك بعد سلسلة من عمليّات الاغتيال الإسرائيليّة لشخصيّات إيرانيّة"، مركّزةً على أنّ "هذه الفترة الّتي تشهد فجر إدارة جديدة في البيت الأبيض، ربما تكون ساهمت في تنفيذ عمليّة الاغتيال، على اعتبار أنّ إسرائيل قدّرت أنّ إيران لن تنتقم الآن في الغالب، علاوةً على أنّه بعد العشرين من كانون الثاني المقبل، لن تكون ​الإدارة الأميركية​ متسامحة مع عمليّة كهذه، وهو ما يبدو كان عاملًا مهمًّا في تقدير الاستخبارات الإسرائيلية للموقف".