أشار المتحدث باسم ​السفارة البريطانية​ الى أن "​لبنان​ يمر بحالة صعبة غير مسبوقة في تاريخه، من جائحة ​كوفيد 19​ ، الى ​انفجار​ مرفأ بيروت في الرابع من آب، الى الانهيار الاقتصادي السريع، بالإضافة إلى المأزق السياسي وغياب الإصلاحات العاجلة"، معتبرا أن "لبنان على حافة الهاوية وسيكون الطريق طويلاً لاستعادة ثقة ​الشعب اللبناني​ و​المجتمع الدولي​".

وأوضح المتحدث أن "الزائر البريطاني هو أول مسؤول كبير يزور لبنان بعد انفجار 4 آب، وسيكون لديه برنامج متنوع وسيقوم بإيصال رسائل صارمة إلى القادة والمسؤولين اللبنانيين، وهي مهمة لتأكيد دعم ​المملكة المتحدة​ لشعب لبنان وحث السياسيين على التحرك الآن لدفع الإصلاحات قبل فوات الأوان".

واعتبر المتحدث أن "لبنان يواجه أسوأ توقعات اقتصادية منذ الحرب الأهلية، خصوصا بظل وجود لاجئين، مما أدى لتدهور ملحوظ خلال العام الماضي ، ويشكل ذلك تحديًا لتقديم خدمات التعليم والصحة حيث تكون أنظمة الحماية الاجتماعية الحالية مجزأة، بالإضافة ل​كورونا​، وأدى هذا لجعل الفئات الأكثر ضعفاً غير قادرة بشكل متزايد على تغطية احتياجاتهم الأساسية. وفقًا للبنك الدولي، سيعيش أكثر من نصف اللبنانيين في فقر بحلول عام 2021".

وأعلن عن أن "​بريطانيا​ ستشارك في المؤتمر الثاني للرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ حول لبنان في 2 كانون الأول، ويبقى برنامج الدعم الدولي المدعوم من ​صندوق النقد الدولي​ الحل المستدام الوحيد للبنان، فهو سيضمن بدء الإصلاحات الحاسمة ويفتح الباب أمام تمويل إضافي من المستثمرين والمجتمع الدولي".

واعتبر أن "الشفافية والمساءلة والمسؤولية هي عوامل أساسية لنهوض لبنان من جديد، والحل بيد القادة والسياسيين اللبنانيين، يستحق شعب لبنان مستقبلاً أفضل، وتبقى بريطانيا ملتزمة تجاه شعب لبنان".