دعا الرئيس السابق ​ميشال سليمان​ ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ الى "تحديد ​سياسة​ ​لبنان​ية واضحة تخدم مصلحة الوطن وأبنائه، بعيدا من المحاور الخارجية، وتعيد ثقة المستثمرين ببلدهم والمغتربين و​المجتمع الدولي​، بعدما تخطت سياسة الممانعة كل الحدود وباتت تشكل الضرر الأكبر على لبنان".

كذلك دعا في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية ​الرئيس عون​ الى "المبادرة بدعوة ​حزب الله​ ومناقشته مصير البلد اثر المرحلة التي بلغها في طريق الزوال وشعبه المهاجر، حيث بتنا في وضع لا نحسد عليه".

كما رأى انه من "غير المنطقي ان نكتفي بالقول ان حل موضوع ​السلاح​ هو أمر خارجي"، متسائلا في هذا السياق عن "المانع من العودة الى ​إعلان بعبدا​ الذي أقر بالإجماع ونص على تحييد لبنان ومناقشة ​الاستراتيجية الدفاعية​ وضبط الحدود مع سورية ومنع انتقال السلاح والمسلحين بالاتجاهين والذي على أساسه نشأت المجموعة الدولية لدعم لبنان".

ورأى سليمان ان "​السياسة​ المعتمدة حاليا لا تفيد اللبنانيين بشيء والمشكلة ليست في تشكيل حكومة اختصاصيين او سياسيين او أكفاء او في من يسمي الوزراء، وإنما في سياسة الممانعة والمحاور الخارجية بوجود سلاح غير شرعي يزيد قوة "الدويلة " على حساب سيادة ​الدولة​ ومؤسساتها، حيث لا مشكلة على الدخول السياسي لحزب الله في ​الحكومة​ او عدمه باعتباره يمثل شريحة لبنانية، بل في عمله العسكري وجر لبنان الى محور معين".

كما نبه سليمان الى انه "لا يكفي ان نعلن سياسة نظرية غير مناهضة ل​دول الخليج​، بل ينبغي الخروج من المحور المعادي لها وفي السياق الطبيعي الذي يؤمن مصالح لبنان وأبنائه والذي يشكل مصدر اقتصادي ومالي من شأن اهتزازه المزيد من الانهيار الاقتصادي للبلد، نتيجة ضعف سياسة الدولة غير المنسجمة مع مصلحة اللبنانيين".