اكدت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" ان "رفع الدعم عن مادة ​المحروقات​ اصبح في غاية من الجدية، حيث أبلغ حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ الى المعنيين انه لم يعد في استطاعته تأمين هذا الدعم الذي يكلّف 5 مليارات دولار سنوياً، أي ما قيمته 400 مليون دولار شهرياً".

ورأت المصادر "ان ليس المهم حالياً ما اذا كان هناك قانون يتيح للحاكم الصرف من الاحتياط الالزامي ام لا، بل انّ المهم هو كم سيكفي هذا الاحتياط، فنحن نؤجل المشكلة ولا حلول قريبة وسنصل الى وقت نستنزف فيه الاحتياط الالزامي الذي انخفض أصلاً من 15 % الى 12 %، اي اصبح نحو 17,1 مليار دولار، وهذا يعني ان قيمة الاموال في ​المصارف​ ستصبح صفراً".

ولفتت إلى ان "الخسارة وقعت وهي كبيرة وضخمة وبالتأكيد ستخلف اضراراً فادحة، لكنّ ​النقاش​ يجب ان يحسم قراراً سياسياً للبدء بالانقاذ حتى نتمكن من الاقلاع بالبلد من جديد والمدة التي كانت مقدرة لكي يبدأ البلد باستعادة عافيته، اي 5 سنوات اصبحت الآن في حدود 10 سنوات بسبب التأخير في الحلول".

اما عن سعر ​الدولار​ فحذرت المصادر من انه كلما خَفّ الاحتياط كلما ازداد الخطر على ارتفاع الدولار، ورأت "انّ قرار رفع الدعم، وخصوصاً عن المحروقات لأنه هو بيت القصيد بسبب كلفته العالية على ​المصرف المركزي​، سيكون قراراً خطيراً جداً"، اذ تخوّفت المصادر من "ان يتحول هذا القرار الى "​واتساب​" جديد يمكن ان يُشعِل الشارع".