اعتبر الوزير السابق ​منصور بطيش​ أنه "يجب دعم الفقراء والإنتاج الوطني لأن هناك مشكلة بنيوية ب​الإقتصاد​، ومنذ أوائل التسعينات كان الإقتصاد غير منتج، لأن الإستيراد يضاعف التصدير بالكثير من المرات، ونحن ذاهبون الى حياة صعبة جدا، وهناك قسائم تحضر عبر بطاقات تموينية، وهذا ممكن أن يحصل في الفترة المقبلة، ويحتاج ذلك موافقة ​مجلس النواب​ ومعرفة من أين سيكون التمويل، من الدولة أو من المساعدات الخارجية".

وأكد بطيش في مقابلة تلفزيونية، أن "خطة حكومة ​تصريف الأعمال​ ب​رئاسة​ ​حسان دياب​ للتعافي المالي جريئة، على الرغم من أنها بحاجة الى تصحيحات، وقاربت الحكومة المشكلة وتكلمت الحقيقة، وهي بحاجة لتحديث خصوصا بعد ​انفجار مرفأ بيروت​".

وأوضح أننا "نحن بخسائر كبيرة ويتم إخفاء ذلك على الناس، والمأزق اللبناني أكبر بكثير من ​الأزمة​ التي مرت بها ​اليونان​ وقبرص، لأن الدين الحكومي 95 الف مليار ليرة لبنانية، بالإضافة الى 35 مليار دولار أيضا على الحكومة، والإستدانة ب​الدولار​ بالتسعينات كانت مصيبة كبيرة، وهناك فجوة ​مصرف لبنان​ وتبلغ 54 مليار دولار أميركي، ومن الضرورة معرفة الى أين ذهبت هذه الأموال، وحق الناس أن تعرف لأن أموالها ضاعت".

وعن ملف رفع الدعم أو ترشيده، شدد بطيش على أنه "لا يمكن رفع الدعم دون ​مساعدة​، والخيارات هي أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت مع خطة مالية اقتصادية إنقاذية للبلد، من ضمن خطة الحكومة للتعافي الشامل، ولا يمكن أن نقوم بأي شيئ وحدنا، ولكن أهم خطوة في الوقت الراهن هو ​تشكيل الحكومة​ لأن الوضع خطير جدا ولا يحتمل المماطلة والتأجيل، ولا شيئ ينقصنا لهذا التأليف، على رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الإتفاق فورا مع ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ لنرى كيف سنوزع الخسائر ونحافظ على الطبقات الإجتماعية ووقف الإنهيار".

ولفت الى أن "​الرئيس عون​ هو من أكثر الناس وعيا، وخصوصا من ناحية تشكيل الحكومة والحالة المعيشية للناس، وهو كان بكل الأمور إيجابيا، أما غيره فكان من يتعاطى بغير إيجابية"، وردا لى سؤال عن سبب تطمين الرئيس عون اللبنانيين العام الماضي، أوضح أن "حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ كان يطمئن الرئيس عون أن الأوضاع جيدة ولا انهيار في السابق، وعلى أساس تطمينات سلامة في ال2019، كان الرئيس يطمئن المواطن".