اكد الرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن​ في حديث لصحيفة "​نيويورك تايمز​"، إنه "لا يزال متمسكاً بالعودة إلى ​الاتفاق النووي​ مع ​إيران​"، الذي تم التوصل إليه في 2015، رغم دعوات حلفاء ​واشنطن​ التقليديين في المنطقة إلى عدم العودة إليه.

وفي إشارة محتملة إلى أن اغتيال العالم ​النووي الإيراني​ محسن فخري زاده لم يغير خططه، قال بايدن: "سيكون الأمر صعباً، لكن نعم"، رداً على سؤال عما إذا كان لا يزال مقتنعاً بتصريح له يعود إلى ايلول الماضي قال فيه: "إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم بالاتفاق النووي، فإن ​الولايات المتحدة​ ستعود للانضمام إلى الاتفاقية كنقطة انطلاق لمتابعة المفاوضات"، ورفع العقوبات التي فرضها الرئيس ​دونالد ترامب​ على إيران.

وكان وزير الخارجية الإيراني ​محمد جواد ظريف​ أشار، قبل أيام، إلى أن العودة إلى التنفيذ الكامل من قبل الولايات المتحدة وإيران للاتفاق النووي يمكن أن تتم "بشكل تلقائي ولا تحتاج إلى مفاوضات".

وبحسب الصحيفة، يرى بايدن وفريقه للأمن القومي أنه بمجرد عودة الجانبين إلى الاتفاق يجب أن تكون هناك، في وقت قصير جداً، جولة من المفاوضات لإطالة مدد القيود المفروضة على إنتاج إيران للمواد الانشطارية، وكذلك لمعالجة أنشطة إيران الإقليمية الخبيثة، من خلال وكلائها في ​لبنان​ و​العراق​ وسورية و​اليمن​، وهي الثغرات التي كان ترامب و​إسرائيل​ ودول عربية يقولون إن الاتفاق السابق لم يعالجها.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن الرئيس المنتخب يرى أن المصلحة القومية الكبرى ل​أميركا​ هي إعادة البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة والتفتيش الكامل، ولا يزال يعتبر أن أفضل طريقة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة هي التعامل مع البرنامج النووي، رغم إقراره بخطورة بعض الأنشطة الإيرانية، مثل البرنامج البالستي وإنتاج ​صواريخ​ دقيقة وتوزيعها على وكلائها.

واعتبر بايدن إنه "إذا حصلت إيران على قنبلة نووية، فإن ذلك سيمارس ضغوطاً هائلة على ​السعودية​ و​تركيا​ ومصر وغيرها للحصول على ​أسلحة​ نووية بأنفسهم. وآخر شيء سيئ نحتاج إليه في هذا الجزء من العالم هو تعزيز القدرات النووية". وأضاف: "هناك الكثير من الحديث عن ​الصواريخ​ الدقيقة، وكل مجموعة من الأشياء الأخرى التي تزعزع استقرار المنطقة، لكن الحقيقة هي أن أفضل طريقة لتحقيق بعض الاستقرار هي التعامل مع البرنامج النووي. بعد ذلك، بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا، سنشارك في مفاوضات وملاحق اتفاقيات لتشديد وإطالة القيود النووية، وكذلك معالجة برنامج الصواريخ"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة لديها دائماً خيار إعادة العقوبات إذا لزم الأمر، وإيران تعرف ذلك".